ستدرس الحكومة الفدرالية إمكانية توسيع نطاق برنامجها التحفيزي للسيارات الخالية من الانبعاثات ليشمل السيارات المستعملة من هذا النوع، فلا يقتصر على الجديدة منها فقط.
هذا ما يفيده أحدث تقرير مرحلي عن خطة خفض الانبعاثات في كندا صدر عن حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
ولم يؤكد مكتب وزير النقل بابلو رودريغيز ولا مكتب وزير البيئة والتغيرات المناخية ستيفن غيلبو ما إذا كان هناك نقاش يجري حالياً لتوسيع نطاق برنامج الحوافز.
وأشار مكتب رودريغيز في بيان صحفي إلى آخر خطاب تفويض وزاري تلقاه وزير النقل من رئيس الحكومة الفدرالية والذي يُلزم الوزير بتحسين ’’القدرة على تحمّل التكاليف و(تسريع) اعتماد المركبات الخالية من الانبعاثات، بما فيها المركبات المستعملة، للأُسر والشركات الكندية‘‘.
وحالياً تقدّم مقاطعاتٌ كندية، مثل نوفا سكوشا ونيو/نوفو برونزويك وكيبيك، حوافز للمستهلكين لشراء سيارات كهربائية مستعملة.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء الماضي، بدا غيلبو وكأنه غير مدرك بأنّ حكومة ترودو تفكّر بإجراءٍ من هذا النوع بالنسبة للسيارات المستعملة.
’’في الوقت الحالي، على المستوى الفدرالي، يبلغ الحافز للشراء 5.000 دولار، وهذه هي الخطة التي لدينا للمضي قُدماً‘‘، قال غيلبو للصحفيين، ’’ماذا سيحدث في المستقبل؟ هل سنغيّره؟ هل سنقوم بتكييفه؟ لا أعلم‘‘.
وأعلنت الحكومة الفدرالية الأسبوع الماضي عن لوائح جديدة تتطلب أن تكون كافة السيارات الجديدة المباعة تعمل على الكهرباء بشكل كامل أو بواسطة محركات هجينة قابلة للشحن أو بخلايا الوقود بحلول عام 2035.
ودعا أحد مراكز الأبحاث في العاصمة الفدرالية أوتاوا إلى توسيع نطاق الحوافز ليشمل السيارات المستعملة.
’’سوق السيارات المستعملة في نموّ كبير، وليس بمقدور جميع الكنديين شراء سيارة جديدة، سواء كانت تعمل على البنزين أو الكهرباء‘‘، قالت مديرة الشؤون العامة في مؤسسة ’’الطاقة النظيفة في كندا‘‘، جوانا كيريازيس.
مساعدة الكنديين من ذوي الدخل المنخفض أو المتوسط على شراء سيارات كهربائية مستعملة (…) تشكل خطوة كبيرة إلى الأمام.
نقلا عن جوانا كيريازيس، مديرة الشؤون العامة في مؤسسة ’’الطاقة النظيفة في كندا‘‘
وقالت في هذا السياق الجمعية الكندية لمصنّعي المركبات (ACCV / CVMA)، التي تمثل شركات ’’فورد‘‘ و’’ستيلانتيس‘‘ و’’جنرال موتورز‘‘، إنّ توسيع نطاق برنامج الحوافز الفدرالي ليشمل السيارات الكهربائية المستعملة يمكن أن يشجع السائقين المترددين على تبديل مركباتهم، لكنّ الحوافز يجب أن تكون كبيرة بما يكفي لتشجيعهم على الإقدام على ذلك، وفقاً للجمعية.
ومجموعة ’’ستيلانتيس‘‘ متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيسي في أمستردام في هولندا، وهي تشكلت أوائل عام 2021 من اندماج المجموعة الإيطالية الأميركية ’’فيات كرايلسر للسيارات‘‘ (FCA) ومجموعة ’’بي إس آ‘‘ (PSA) الفرنسية التي تصنع سيارات ’’بيجو‘‘ و’’سيتروين‘‘.
نقلاً عن موقع راديو كندا،