احتضنت تورنتو في نهاية آخر أسبوع من شهر يونيو/حزيران المنتهي وهو شهر فخر مجتمع الميم سهرة خاصة بالدراغ كوينز (Drag Queens) المنحدرين من الشرق الأوسط.
وتعود سهرة ’’يلّا برّا‘‘ للعام الثامن على التوالي. وأوضح المنظمون أنّ الحفل ’’يكرم ثقافة الشرق الأوسط والنسيج المتنوع للهويات الكويرية التي تتقاطع معها.‘‘
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، تقول الدراغ كوين مادي لوفغود ذات الأصول الآشورية العراقية والتي أشرفت على تحضير برنامج السهرة إنّها قامت بذلك بالتعاون مع الدرغ كوين أنوش إيلا ذات الأصول الأرمنية.
فعاليات شهر الفخر مهمة جدّاً لأنها المكان الذي يمكننا أن نكون فيه من نحن.نقلا عن الدراغ كوين مادي لوفغود
وأضافت أنّه من المهمّ من المهم أن ’’نذكر الجميع دائماً بكل الأشياء التي مرّ بها مجتمع الميم وأنّ الطريق لا يزال طويلاً.‘‘
وعبّرت الدراغ كوين عن مساندتها للفلسطينيين في نهاية الحفل. وقالت إنّنا ’’لا نستطيع أن نحتفل بشكل كامل إذا كان هناك أشخاص في أجزاء أخرى من العالم يتعرّضون للإبادة الجماعية.‘‘
وألقى الممثل والمؤلف المسرحي ماهر سنّو قصيدة لدعم أهل غزة تجاوب معها الحضور.
وفي يوم الأحد، آخر أيام يونيو/حزيران، تجمع الآلاف من الأشخاص في وسط مدينة تورنتو للمشاركة في واحدة من أكبر احتفالات الفخر السنوية في كندا.
كان موكب الفخر في تورنتو بمثابة تتويج لشهر من الأحداث التي تحتفل بمجتمع الميم في المدينة، حيث وصف بعض المشاركين الحدث بأنه رمز للصداقة.
ولكن في وقت متأخر من بعد الظهر، مع اقتراب انتهاء العرض، نشرت شرطة تورنتو على وسائل التواصل الاجتماعي أن ’’احتجاجاً خلال المسيرة تسبب في حدوث اضطراب وأنه تمّ تعليقها مؤقتاً.‘‘
وجلس المتظاهرون في وسط الشارع ، ورفعت إحدى المجموعات العلم الفلسطيني، بينما حمل آخرون لافتات كتب عليها ’’منظمة الفخر تقف مع الإبادة الجماعية‘‘ و’’أوقفوا الغسل الوردي.‘‘
ونشرت منظمة ’’فخر تورنتو‘‘ (Pride Toronto) على موقع ’’أكس‘‘ أنه ’’تم إلغاء ما تبقى من المسيرة‘‘.
وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قالت المنظمة إنها تحترم ’’حق الناس في الاحتجاج‘‘، لكنها اتخذت القرار من ’’منطلق التزامنا بضمان السلامة العامة.‘‘
وأضاف البيان : ’’نحن نتعاطف مع أولئك الذين كانوا حريصين على المشاركة ونأسف لأي إزعاج سببه هذا القرار.‘
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة في رسالة بالبريد الإلكتروني أن قرار إلغاء الحدث اتخذه ’’فخر تورنتو‘‘ بمفرده، دون طلب تدخل الشرطة.
“عملت شرطة تورنتو بشكل وثيق مع فخر تورنتو للتحضير لعطلة نهاية الأسبوع هذه. وأخبرت المنظمة الشرطة قبل يوم الأحد أنها لا تريد أن يتدخل الضباط إذا قام المتظاهرون بتعطيل المسيرة. لقد احترمنا طلبهم.‘‘
وتميزت فعاليات الفخر لهذا العام في تورونتو بمشاركة العديد من الوافدين الجدد من مجتمع الميم الذين احتفلوا بأول فخر لهم في كندا، بما فيهم ضيار أرامي، الذي انتقلت إلى تورنتو العام الماضي بعد فراره من الاضطهاد بسبب توجهه الجنسي في العراق.
وقال السيد أرامي : ’’الشعور الذي أشعر به هنا يجعلني أحسّ وكأنني في بيتي. هذا يجعلني أشعر وكأن كل هؤلاء الأشخاص من حولي، هم معي ويدعمونني.‘‘
(مع معلومات من وكالة الصحافة الكندية)