كان على المسافرين الكنديين أن يتعاملوا مع حالات إلغاء طالت الكثير من الرحلات الجوية في عطلة الأعياد الماضية. وهناك عدد كبير منهم ممن تأخرت عودتهم إلى البلاد لأيام عدة.
بدت علامات الإحباط واضحة على وجوه النواب في البرلمان الفيدرالي في العاصمة الكندية صباح اليوم الخميس. وكان هؤلاء يشاركون في جلسات استماع اللجنة الدائمة للنقل والبنى التحتية والمجتمعات إلى مدراء شركات الطيران الكندية (الخطوط الكندية وويست جيت وصن وينغ) بشأن إدارتهم للرحلات الجوية التي تم إلغاؤها بعد سوء الأحوال الجوية عشية عيد الميلاد في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي. وكانت أدت رداءة الطقس إلى إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية عبر البلاد.
إن الفوضى التي أعقبت ذلك في المطارات الرئيسية في البلاد كانت نتيجة لمجموعة من العوامل التي، مجتمعة، تعني أن الركاب اضطروا إلى النوم على الأرض في بعض المطارات، أو على كرسي في بهو فندق أو الانتظار لمدة سبع ساعات على متن طائرة عالقة في مدرج المطار من دون أكل أو شرب.
كان يجب الاعتراف بالخطأ أمام الرأي العام، وقد تقدم رؤساء شركات النقل الجوي بالاعتذار أولاً وقبل كل شيء من المسافرين المتأثرين بتأجيل أو إلغاء الرحلات الجوية خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة. كما شكروا موظفيهم، الذين عاد عدد كبير منهم إلى العمل في ظل إلحاح الموقف، واختاروا مزاولة عملهم بدلاً من قضاء الوقت مع عائلاتهم.
من جهته، وفي بعض المرات، أقرّ رئيس شركة خطوط Sunwing، لين كورادو، الذي وجهت إليه الأسئلة في شكل خاص (نافذة جديدة)، بأنه لا يستطيع الإجابة على السؤال طالما ليست لديه الملاحظات حول الاجتماع أو لم يكن لديه كل التفاصيل المتعلقة بالوضع الذي يصفه نائب البرلمان. يوضح كورادو، من بين تفسيرات أخرى، أنه كانت لدى شركته خطة قوية لهذا الوقت المزدحم للغاية من العام، لكن العناصر الخارجة عن إرادته أطاحت بتلك الخطة.
هذا وأشار كورادو إلى طلب Sunwing بتوظيف حوالي 60 طيارًا أجنبيًا مؤقتًا، الأمر الذي تم رفضه في اللحظة الأخيرة. وأضاف بأنه قبل بضع سنوات، تمت الموافقة على طلب مماثل. مشيرا إلى أن النقص في الطيارين أدى إلى زيادة الضغط على كل الأنشطة الأخرى للشركة.
وقال أحد النواب لمدير شركة صن وينغ: ’’إن جدية اعتذارك سيتم الحكم عليها من خلال الإجراءات التي ستتخذها في المستقبل‘‘.
في سياق متصل،تقول شركات الملاحة الجوية (نافذة جديدة) ومُشغلو المطارات إن نقص سائل إزالة الجليد في بعض المطارات، والاعطال في نظام الأمتعة، ونقص العمالة، قد ساهمت في تفاقم الوضع المعقد بالفعل.
في مطار بيرسون الدولي في تورونتو،على سبيل المثال، ما يقرب من 000 55 حقيبة تغير مسارها ولم يكن بالإمكان أن ترافق أصحابها على الطائرة التي استقلوها.
إلى ذلك، نقل القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية بأن شركة صن وينغ تلقت 7000 شكوى حتى الآن من العملاء غير الراضين عن أدائها خلال موسم الرحلات المضطرب الأخير.
وقال المسؤولون التنفيذيون في Sunwing لأعضاء مجلس النواب في اللجنة الدائمة للنقل والبنية التحتية والمجتمعات إن الشركة ألغت 67 رحلة جوية بين 15 و31 ديسمبر الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النقص في عدد الموظفين.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)