أعلنت صحيفة “فايننشل تايمز” عن مواجهة شركة آبل تهمةالتحرش الجنسي من قبل 15 موظفة سابقة وحالية, وتم نقل الشكوى إلى قسم الموارد البشرية إذ أنه لم يأخذ على محمل الجد شكاويهن من تعرضهنّ لتحرش جنسي، أو اتخذ في حقهنّ إجراءت انتقامية.
وفي مقال نشرته الصحيفة البريطانبة, روت ما تعرضت له هؤلاء النساء، مستندةً على مقابلات معهن ومع موظفات أخريات في المجموعة، وعلى وثائق سرية.
ووصفت الموظفات في المقابلات معهنّ تعامل إدارة الموارد البشرية مع شكاويهنّ بأنه “مخيّب للآمال” أو “أدى إلى نتائج عكسية”، وتحدثن عن تعرضهنّ لإجراءات انتقامية في بعض الحالات.
ولم تدلِ شركة “آبل” بأي تعليق فوري لوكالة فرانس برس على الموضوع، لكن الصحيفة نقلت عنها أنها تحقق في شكاوى الموظفات هذه.
كما أشارت “فايننشل تايمز” إلى أن ستاً من المشتكيات تركن “آبل” بعدما اعتبرتهنّ الشركة موظفات سيئات. وعُرضت على بعضهنّ رواتب أشهر لقاء تعهدهنّ عدم انتقاد “آبل” علنًا وعدم رفع دعاوى قضائية.
ومنذ بدء اتساع حركة “مي تو” عام 2017، نددت نساء كثيرات يعملن في مجال التكنولوجيا في “سيليكون فالي” بما يقلن إنها “ثقافة ذكورية ومضايقات” يتعرضن لها في هذا القطاع الذي يهيمن عليه الرجال في الولايات المتحدة.
وقالت إحدى موظفات “آبل” وتدعي ميغن مور لصحيفة “فايننشل تايمز” إن حركة “مي تو” شجعتها على إبلاغ قسم الموارد البشرية عام 2018 بأن زميلًا لها نزع قميصها والتقط لها صورة بعد إحدى السهرات.
إلا أن “آبل” أجابتها، وفقاً للصحيفة، بأن هذا السلوك ، حتى لو كان يُحتمل أن يكون جرمياً، لا ينتهك أي قواعد في سياق عملها، فما كان منها إلا أن قدمت استقالتها بعد 14 عاماً أمضتها مع الشركة.
وروت موظفة أخرى هي جاينا ويت عبر مدوّنة كيف تعرضت للتوبيخ لسماحها لعلاقة شخصية بالتأثير على عملها، إذ كان علاقتها العاطفية مع أحد محامي المجموعة تدهورت ، وحاولت فضح تصرفاته العنيفة جسدياً وعاطفياً.
ويعمل 165 ألف موظف في “آبل” في أنحاء العالم.