يمنع الجفاف الذي يطال مناطق عدة في جنوب ألبرتا إنتاجَ التبن، ما أدى إلى ارتفاع الطلب والأسعار.
ويعتمد بعض مربي المواشي في هذه المقاطعة الواقعة في غرب كندا على التبن الذي يحصلون عليه من الأراضي التي يزرعونها من أجل إطعام مواشيهم في الشتاء.
وهذه هي حال راتشل هيربرت وزوجها تايلر اللذيْن يربيان مواشيهما على العشب في منطقة ريفية قرب مدينة نانتون الصغيرة في جنوب ألبرتا.
وبينما كانا يأملان في حصاد حوالي 600 بالة من القش، لم يجدا تقريباً شيئاً يمكنهما حصاده.
هذا يعني أنه يتعين علينا البحث عن مكان ما لشراء التبن، وهذه مسألة عرض وطلب. وعندما يكون هناك طلب أكبر وعرض أقل، ترتفع الأسعار.
نقلا عن راتشل هيربرت، مربية مواشٍ في ألبرتا
ووفقاً للزوجيْن هيربرت، يجبر هذا الوضع بعض المربين على تحمّل تكاليف أعلى أو تقليص حجم قطيعهم.
وتشير ’’مؤسسة الخدمات المالية الزراعية‘‘ (AFSC) إلى أنه من السابق لأوانه معرفة عدد طلبات التعويض عن التبن التي سيتم تقديمها هذه السنة، مضيفةً أنّ الوضع يبدو سيئاً في جنوب المقاطعة.
’’في حالات كثيرة، ما لم يتم ريّ المحصول أو محصول القش، لا يوجد تبن‘‘، يقول مدير التعويضات في المؤسسة، جورج كويبر.
ويشير إلى أنّ لدى المؤسسة حوالي 1000 عميل يستفيدون من التأمين على التبن. وقد تفقدت المؤسسة 200 مزرعة، معظمها في جنوب ألبرتا.
ويقول إنه في حالات كثيرة، على غرار ما فعله الزوجان هيربرت، يترك المربون والمزارعون المواشي ترعي الأرض أو يتخلون عنها ببساطة.
وتقول وزارة الزراعة في ألبرتا إنّ قطع القش في الأراضي الجافة أوشك على الانتهاء، مع تسجيل أدنى غلة، 0,9 طن متري لكل أكر (حوالي 4047 متراً مربعاً) من الأرض في جنوب المقاطعة. وهذا المحصول أدنى من معدل السنوات الخمس الأخيرة البالغ 1,4 طن لكلّ أكر.
أمّا التبن المروي فغلته أفضل بكثير، إذ يُقدََّر معدل المحصول بنحو 2 طن لكلّ أكر. لكن هذا يبقى من معدل السنوات الخمس الأخيرة البالغ 2,2 طن لكل أكر.
نقلاً عن موقع راديو كندا،