يرغب ضحايا مؤكَّدون ومزعومون لاعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليكيون في كيبيك في الاستفادة من زيارة البابا فرنسيس إلى كندا التي تبدأ بعد تسعة أيام لإبلاغه عن معاناتهم.
ويأمل هؤلاء أنه بمجرد إبلاغهم رئيس الكنيسة الكاثوليكية عن واقعهم، سيفعل ما هو ضروري حتى تقوم التجمعات والأبرشيات المستهدفة بدعاوى جماعية بالتعويض لهم دون مزيد من التأخير.
ويلوم الضحايا ومُحامياهم، مارك بيلمار وألان أرسونوه، الممثلين المحليين للكهنوت الكاثوليكي بمضاعفة العقبات لتمديد فترات التأخير أمام المحاكم. والهدف من ذلك قد يكون الحدّ قدر الإمكان من التعويضات التي قد يتعين عليهم دفعها للمدّعين الذين بلغ الكثيرون منهم سنّاً متقدمة.
وبحسب أرسونوه، لا يزال 2500 من ضحايا الكهنة المعتدين على الأطفال في كيبيك ينتظرون الحصول على تعويض.
وكان أرسونوه يتحدث أمس في مؤتمر صحفي عقده مع بيلمار برفقة عدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية التي اتُّهم رجال دين بالقيام بها.
واتهم أرسونوه الكنيسة الكاثوليكية بالمماطلة عمداً في الإجراءات القضائية المدنية على أمل تقليل التعويضات التي قد يتعين عليها دفعها.
تواجه معظم الدعاوى الجماعية الجارية حالياً معارضة منهجية ومكلفة من مختلف الأبرشيات، ولا سيما أبرشية كيبيك برئاسة (الكاردينال جيرالد) سيبريان لاكروا
نقلا عن المحامي مارك بيلمار
ووجّه بيلمار، وهو وزير عدل أسبق في مقاطعة كيبيك (2003 – 2004)، وزميله أرسونوه والضحايا الذين يمثلانهم رسالة مفتوحة إلى البابا فرنسيس لإطلاعه على الوضع ومطالبة الكنيسة الكاثوليكية باعتذار.
’’يجب أن تصل الرسالة إلى البابا. نحن مقتنعون أنه، في ضوء التغطية الإعلامية، سيعرف البابا ما يحدث في كيبيك وسيتخذ إجراءً. من المؤكد أنّ قناة الاتصال الخاصة بنا ليست (الكاردينال) سيبريان لاكروا‘‘، قال بيلمار.
من جهته، تعهّد الكاردينال لاكروا، في بيان أصدره صباح أمس، بتسليم نسخة من الرسالة إلى البابا فرنسيس خلال زيارته إلى مدينة كيبيك.
وأوضح المحاميان وموكلوهما أنّ ظهورهم في وسائل الإعلام لا يُقصد منه على الإطلاق إعادة النظر في الاهتمام الذي سيولى لضحايا المدارس الداخلية للسكان الأصليين في كندا خلال زيارة البابا إلى العاصمة الكيبيكية.
وأضاف بيلمار وأرسونوه أنهما لاحظا تشويهاً عميقاً بين التصريحات العلنية للبابا وسلوك بعض المنظمات الدينية.
وأكّد أرسونوه أنّ رفع البابا فرنسيس، في كانون الأول (ديسمبر) 2019، السر البابوي يجب أن يساعد ضحايا أعمال العنف الجنسي المرتكبة من قبل رجال دين كاثوليكيين في الحصول على الإنصاف.
وأضاف المحامي الكيبيكي أنّ المؤسسات الدينية الكيبيكية المستهدَفة بدعاوى جماعية لم تعتبر هذا القرار الصادر عن رئيس الكنيسة الكاثوليكية بمثابة دعوة إلى مزيد من الشفافية.
ويزور البابا فرنسيس كندا من 24 إلى 29 تموز (يوليو) الجاري. ومن المقرر أن يتوقف في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، وفي مدينة كيبيك في الشرق وفي إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت، في الشمال.