تراجعت مبيعات العقارات السكنية في منطقة مونتريال الكبرى الشهر الفائت إلى أدنى مستوى تاريخي لها لشهر شباط (فبراير)، لكن استمرّ التداول بغالبية المنازل بالسعر المعلَن أو حتى أعلى منه بقليل، وفق تقرير صدر أمس عن الجمعية المهنية للوكلاء العقاريين في مقاطعة كيبيك (APCIQ).
وبيع ما مجموعه 2.996 منزلاً من مختلف الفئات في منطقة مونتريال الحضرية في شباط (فبراير)، مقارنة بـ4.375 منزلاً خلال الشهر نفسه من العام الفائت، أي بتراجع سنوي نسبته 31,5%.
واستمر عدد العقارات المعروضة للبيع في مونتريال الكبرى، كبرى المناطق الحضرية في مقاطعة كيبيك، في الارتفاع في شباط (فبراير)، مسجلاً زيادة بنسبة 64% خلال سنة.
وبلغ عدد المنازل المدرَجة للبيع الشهر الماضي 15.893، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً مقارنةً بشباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل أمضته كندا قبل وصول جائحة كوفيد-19 إليها.
وسجلت الأسعار تراجعاً جديداً في شباط (فبراير) الفائت مقارنةً بمستواها في الشهر نفسه من العام الفائت، لا سيما في فئة المنازل التي تضمّ ما بين مسكنيْن وخمسة مساكن (plexes)، وهي من العقارات التي تدرّ دخلاً على مالكيها، إذ تراجع متوسط سعرها من 770.000 دولار إلى 710.000 دولار، أي بنسبة 7,8% خلال سنة.
وتراجع متوسط سعر المنازل المنفصلة من 550.000 دولار إلى 515.000 دولار خلال فترة الـ12 شهراً نفسها، أي بنسبة 6,4%.
وتراجع متوسط سعر شقق التمليك (كوندومينيوم) خلال الفترة نفسها من 395.000 دولار إلى 380.000 دولار، أي بنسبة 3,8%.
لكن مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير) الفائت، سجل متوسط الأسعار الشهر الفائت ارتفاعاً بنسبة 5,2% للمنازل التي تضمّ ما بين مسكنيْن وخمسة مساكن، و3% للمنازل المنفصلة، و2,7% لشقق التمليك.
وأدّى التباطؤ في المبيعات إلى ارتفاع في مدة البيع لكافة فئات المنازل. فاستغرق بيع المنزل المكون من مسكنيْن إلى خمسة مساكن فترة معدلها 82 يوماً في شباط (فبراير) الفائت، أي بزيادة 27 يوماً مقارنةً بالشهر نفسه من العام الفائت.
أمّا مالكو المنازل المنفصلة المعروضة للبيع فكان عليهم انتظار ما معدله 58 يوماً لبيع عقاراتهم الشهر الفائت، أي بزيادة 26 يوماً مقارنةً بشباط (فبراير) 2022، في حين بلغت هذه الفترة 60 يوماً لبيع شقة تمليك، أي بزيادة 19 يوماً خلال فترة الـ12 شهراً المذكورة.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا وعن موقع الجمعية المهنية للوكلاء العقاريين في مقاطعة كيبيك، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)