تقول الحكومة الفدرالية إنه ’’لا يزال هناك عمل يجب القيام به‘‘ في ما يتعلق بمعالجة طلبات التصاريح المقدَّمة من طلاب ناطقين بالفرنسية في بلدان إفريقية، لكنها تضيف أنّ معدل القبول ارتفع هذه السنة إلى 35% بعد أن كان 27% السنة الماضية.
’’نعترف بالفوائد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الهائلة التي يجلبها الطلاب الدوليون معهم إلى كندا وكيبيك‘‘، قالت السكرتيرة البرلمانية لوزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندية، ماري فرانس لالوند، في مجلس العموم أمس، مضيفةً ’’نبذل قصارى جهودنا لتسهيل دخول طلابنا‘‘.
وكيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
ورفضت الحكومة الفدرالية العديد من الطلاب الأجانب المقبولين في جامعات كيبيك، إذ لديها شكوك في أنهم سيعودون إلى بلدانهم في نهاية دراستهم، يقول بأسف ’’معهد كيبيك‘‘ (IDQ)، وهو مؤسسة بحثية غير حكومية، في تقرير نشره أمس.
وفقاً للتقرير، رفضت الحكومة الفدرالية قرابة 72% من المتقدّمين الأفارقة على الرغم من حصولهم على قبول من جامعات كيبيك في عام 2021 وكذلك على موافقة من حكومة كيبيك.
ويوصي واضعو التقرير وزارة الهجرة الفدرالية ’’بإجراء تقييم للطلاب الدوليين على أساس إمكاناتهم وقيمتهم للمؤسسات والمجتمعات الكندية وليس تبعاً لبلدهم الأصلي‘‘.
’’هذه الحكومة تحطّم أحلاماً دون أيّ مبرر سوى الأصل الإفريقي لهؤلاء الطلاب. ليس هناك أيّ منطق وراء ذلك!‘‘، قال النائب عن حزب الكتلة الكيبيكية أليكسي برونيل دوسيب الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة المواطَنة والهجرة.
وكانت الحكومة الفدرالية قد أقرت العام الماضي بوجود ’’عنصرية في كندا وكذلك داخل (وزارة الهجرة الكندية)‘‘، رداً على تقرير صادر عن اللجنة الدائمة المعنية بشؤون المواطَنة والهجرة حول المعاملة التفضيلية في التوظيف ومعدلات القبول للطلاب الأجانب في كيبيك وسائر كندا.
ووفقاً للباحثين في ’’معهد كيبيك‘‘، لا تتوافق القرارات التي تتخذها الحكومة الفدرالية مع أهدافها.
’’نرى أن ما يقرب من نصف المرشّحين الذين يتم قبولهم من قبل جامعات كيبيك والذين يستوفون كافة شروط كيبيك، يُرفَض منحهم تصريح الدراسة الذي يسمح لهم بالبقاء في البلاد‘‘، تقول المديرة العامة لـ’’معهد كيبيك‘‘، آمنة براهام، التي شاركت في وضع التقرير.
ويضيف التقرير أنّ معدل الرفض لم يرتفع فحسب في السنوات الأخيرة، بل إنه أعلى في مقاطعة كيبيك مما هو في مقاطعتيْ أونتاريو وبريتيش كولومبيا.
وسأل المركز البحثي وزارةَ الهجرة عن أسباب حالات الرفض، فكان ضعف احتمال العودة إلى بلد المنشأ السببَ الرئيسي المذكور في الإجابة.
هذه الأسباب لا تتفق مع الاستراتيجية الفدرالية واستراتيجية كيبيك، تقول براهام.
لم يعد هناك من سبب لوجود هذا المعيار، بكل بساطة، فيما تقوم حكومة كيبيك، مثل حكومة كندا، بالاستثمار في حملات ترويج من أجل الاحتفاظ بالطلاب الأجانب، لا سيما في المناطق.
نقلا عن آمنة براهام، المديرة العامة لـ’’معهد كيبيك‘‘
المصدر: راديو كندا