أكدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك أنها تعتقد أن على ألمانيا دعم الدفاع الجوي الأوكراني حاليا وهو ما يعد أهم من توريد دبابات قتالية ألمانية، تأتي هذه التصريحات غداة إعلان روسيا تصديها لقوات أوكرانية في دونيتسك وخيرسون.
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) بأنها ترى أن دعم الدفاع الجوي الأوكراني حاليا يعد أهم من توريد دبابات قتالية ألمانية.
وقالت بيربوك في تصريحات تم بثها عبر قناة “فونيكس” التليفزيونية اليوم الأحد: “رأينا للتو في بداية الأسبوع مدى أهمية الدفاع الجوي. لحسن الحظ تم اعتراض نصف الهجمات الصاروخية على كييف، وذلك بفضل توريدات الأسلحة الخاصة بنا هناك أيضا”.
وأضافت وزيرة خارجية ألمانيا أنه لهذا السبب سيكون “هناك مزيد من الدعم في مجال الدفاع الجوي بصفة خاصة”.
وفي المقابل صرحت بيربوك بأنها ترى أن تجهيز أوكرانيا بدبابات يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية حاليا، وقالت إن “لدينا الدبابات التي تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل عن طريق التبادل الدائري عبر دول أخرى”.
وتابعت الوزيرة الألمانية: “بالإضافة إلى ذلك تسنى الاستيلاء على كثير جدا من الدبابات الروسية التي يتم استخدامها حاليا؛ نظرا لأن القوات الأوكرانية تقدمت في الشرق. لذا لا تعد مسألة الدبابات ملحة في الوقت الحالي، ولكن الأولوية لمسألة الدفاع الجوي”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها ما وصفته بخسائر فادحة.
ولم يتسن التحقق من تقارير ساحة المعركة على الفور.
روسيا: قبول أوكرانيا في “الناتو” سيقود إلى “حرب عالمية ثالثة”
كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة.
من جانب آخر قال الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا إن الجيش الأوكراني قصف مدينة دونيتسك اليوم الأحد.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن رئيس بلدية دونيتسك أليكسي كولمزين قوله إن مبنى إداريا تعرض لضرر شديد، وتحطمت النوافذ، واشتعلت النيران في السيارات.
وأضاف كولمزين: ” وبأعجوبة، لم يمت أحد “. ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وتخضع مدينة دونيتسك الصناعية لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ عام .2014
وحملت القوات المدعومة من موسكو الجيش الأوكراني مسؤولية 40 هجوما على أهداف في “جمهورية دونيتسك الشعبية”، التي تعترف بها روسيا، في غضون 24 ساعة. وأضافوا أن الهجمات أسفرت عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين.
وفي أحدث ضربة تتلقاها قوات الرئيس فلاديمير بوتين منذ غزو أوكرانيا. أعلنت وزارة الدفاع أن مسلحين قتلا 11 شخصا في مركز تدريب عسكري روسي
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة قولها إن 15 آخرين أصيبوا في إطلاق النار الذي وقع أمس السبت في منطقة بيلجورود جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، عندما فتح مسلحان النيران على مجموعة تطوعت للمشاركة في الحرب.
وأضافت أن المسلحين، وهما مواطنان من دولة سابقة في الاتحاد السوفيتي لم يتم تحديدها، قُتلا. وأفادت بعض وسائل الإعلام الروسية المستقلة بأن عدد القتلى والمصابين أكثر من الأرقام الرسمية المعلنة.
وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود في وقت سابق اليوم الأحد “وقع حادث مروع على أراضينا، على أرض إحدى وحداتنا العسكرية”.
وأضاف جلادكوف في مقطع فيديو نشره عبر تطبيق تيليجرام “قتل وأصيب الكثير من الجنود… لا يوجد أي من سكان بيلجورود بين المصابين والقتلى”.
ع.أ.ج/ ع غ (دب ا، رويترز)