باتت كاتوري شامبان جوردان، أول امرأة من السكان الأصليين تُنتَخب نائبةً في الجمعية الوطنية الكيبيكية، وزيرةً في حكومة كيبيك الجديدة برئاسة فرانسوا لوغو.
وشامبان جوردان التي فازت تحت راية حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ) بمقعد دائرة ’’دوبليسّي‘‘ (Duplessis)، الواقعة في معظمها في منطقة الساحل الشمالي (Côte-Nord)، باتت وزيرة للتوظيف وأيضاً الوزيرة المسؤولة عن المنطقة المذكورة، أحدى المناطق الإدارية الـ17 التي تتكون منها مقاطعة كيبيك.
وشامبان جوردان سيدة أعمال من محمية واشات في منطقة الساحل الشمالي وتنتمي لشعب الـ’’إينّو‘‘ (Innu) من سكان كندا الأصليين، وتحديداً لـ’’إينّو تاكويكان واشات ماك ماني أوتينام‘‘ (Innu Takuaikan Uashat Mak Mani-Utenam)، وهي من الأمم الأُوَل.
وفي حديث مع الصحفيين بعد ظهر اليوم قالت شامبان جوردان إنها تعتزم معالجة مشكلة النقص في اليد العاملة في كيبيك، لا سيما من خلال الاستفادة من اليد العاملة المتوفرة في مجتمعات السكان الأصليين.
سيكون من المثير للاهتمام تحفيز هؤلاء العمال، هؤلاء الشباب، من أجل تقديم حل إضافي لنقص العمالة ولملف التوظيف برمّته.
نقلا عن كاتوري شامبان جوردان، وزيرة التوظيف في الحكومة الكيبيكية الجديدة
وفي ردود الفعل أعرب عمدة مدينة سيتيل، ستيف بوبري، عن سروره لتعيين شامبان جوردان وزيرة في حكومة الـ’’كاك‘‘ الجديدة. وتبعد سيتيل كيلومترات قليلة عن محمية واشات.
ويعتقد بوبري أنّ شامبان جوردان ستكون صوت منطقة الساحل الشمالي في كيبيك العاصمة وأنّ وجود وزير منتخب من الساحل الشمالي سيجعل من الممكن دفع العديد من القضايا التي تهمّ هذه المنطقة.
يُشار إلى أنها المرة الأولى منذ عام 1976 التي يُعيَّن فيها نائب من منطقة الساحل الشمالي وزيراً في حكومة كيبيك. كما أنّ شامبان جوردان هي أول شخص على الإطلاق من هذه المنطقة يُعيَّن وزيراً مسؤولاً عنها في حكومة كيبيكية.
أنطونيو هورتاس، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بلدية مانيكواغان الإقليمية في منطقة الساحل الشمالي، قال إنّ شامبان جوردان تدرك جيداً الحقائق الاقتصادية للمنطقة بسبب انتقالها ضمن شبكة غرف التجارة في المنطقة المذكورة.
’’ستكون قضايا النقل والديموغرافيا واليد العاملة وتنمية المهارات والطاقات الخضراء من الملفات ذات الأولوية للوزيرة (كاتوري شامبان جوردان)‘‘، قال هورتاس.
كين روك، المدير العام لمؤسسة التنمية الاقتصادية في واشات ماك ماني أوتينام، أعرب عن سروره هو الآخر بدخول شامبان جوردان إلى الحكومة الكيبيكية الجديدة.
’’أعتقد أنّه لم يكن بإمكان الحكومة تفويت هذه الفرصة‘‘، يقول روك.
ومع ذلك، يشعر روك بخيبة أمل لأنّ شامبان جوردان ليست من بين الممثلين الذين عُيّنوا في لجنة الاقتصاد والانتقال الطاقي التي يرأسها رئيس الحكومة، فرانسوا لوغو.