أدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ’’جرائم حرب‘‘ وقعت في محيط العاصمة الأوكرانية كييف وقالت إنّ كندا ستعلن قريباً عن عقوبات جديدة ضدّ روسيا.
ففي مؤتمر صحفي عقدته اليوم في هلسنكي مع نظيرها الفنلندي بيكا هافيستو، بعد يومين من اكتشاف عشرات الجثث لأوكرانيين يبدو أنهم أُعدموا، قالت وزيرة الخارجية الكندية إنّ العالم شهد نهاية الأسبوع ’’هجوماً شنيعاً وجنونياً على أرواح مدنيين أبرياء في بوتشا‘‘ وإنّ ’’أعمال الإرهاب هذه لن تمرّ دون عقاب‘‘.
إنه أمر ’’مخزٍ وغير مبرَّر وصادم‘‘، أضافت ميلاني جولي معبرة عن أسفها في رد فعلها على الصور المروعة التي تظهر شوارع مليئة بجثث يبدو أنها لمدنيين قُتل بعضهم من مسافة قريبة جداً.
’’من الواضح أنّ هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية‘‘، قالت وزيرة الخارجية الكندية، ضامة صوتها إلى أصوات الغضب والإدانة المرتفعة من العواصم الغربية وسواها والمطالِبة بإجراء تحقيقات حول ’’جرائم حرب‘‘ في بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
سبق للوزيرة جولي أن أدانت أمس ’’عمليات القتل الحمقاء بحق المدنيين الأبرياء‘‘ على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل.
ووفقاً للمدعية العامة في أوكرانيا، إيرينا فينيديكتوفا، تمّ العثور على رفات أكثر من 400 مدني في بوتشا، الواقعة على مسافة نحو 25 كيلومتراً شمال غرب وسط كييف، وفي أماكن أُخرى من ضواحي العاصمة الأوكرانية استعادتها القوات الأوكرانية من القوات الروسية.
وهذه المحصلة مدعومة بالعديد من الشهادات عن الفظائع المرتكَبة.
من جانبها نفت موسكو أن تكون قواتها المسلحة قد قتلت مدنيين في بوتشا واستنكرت ’’هجوماً مزيفاً‘‘ يستهدفها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ صور الجثث مجرّد ’’مسرحية‘‘.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك في هلسنكي ألقت ميلاني جولي باللوم على ما اعتبرته الدعاية الروسية والمعلومات المضلِّلة وقالت إنها ونظيرها الفنلندي ناقشا سبل وقف هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس فقط على أوكرانيا، بل على ’’الديمقراطية والاستقرار في العالم‘‘.
وقالت جولي إنّ كندا ستواصل دعم المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ’’التي ارتُكِبت ولم تزل تُرتكب في أوكرانيا من قبل روسيا والجهات الفاعلة الروسية‘‘.
سنواصل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الرئيس بوتين والمتواطئين معه بينما ندعم الأوكرانيين في كفاحهم من أجل الحرية
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وأضافت جولي أنّ كندا ستعلن ’’قريباً‘‘ عن مزيد من العقوبات، ورأت أيضاً أنّ مجموعة الدول السبع ’’يجب أن تفعل المزيد‘‘.
علينا أن نضمن عزل روسيا اقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياًً
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنّ العقوبات المقبلة ستستهدف تسعة مسؤولين روس وتسعة مسؤولين من بيلاروسيا ’’سهّلوا وأتاحوا انتهاك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها‘‘.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنّ هؤلاء ’’متعاونون بشكل وثيق مع النظامين الروسي والبيلاروسي‘‘.
وهلسنكي هي المحطة الأولى في جولة أوروبية لوزيرة الخارجية الكندية، تليها العاصمة الألمانية برلين فبروكيسل حيث تشارك جولي في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة السبع ودول منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘).