قالت الحكومة الكندية إنّ ’’قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على العسكريين العاملين تحت الخوذة الزرقاء والمستجيبين الأوائل التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (’’يونيفيل‘‘ UNIFIL) هو أمر مثير للقلق وغير مقبول‘‘.
وكانت الـ’’يونيفيل‘‘ قد أعلنت اليوم أنّ ’’جندييْن من حفَظة السلام أُصيبا بجروح بعد أن أطلقت دبابة ’ميركافا‘ تابعة للجيش الإسرائيلي النار على برج مراقبة في مقر الـ’يونيفيل‘ في الناقورة‘‘، وهي بلدة ساحلية في أقصى الجنوب اللبناني عند الحدود مع إسرائيل، ’’فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوط الجندييْن‘‘.
ويحمل الجنديان الجنسية الإندونيسية و’’لا يزالان في المستشفى‘‘، لكنّ ’’إصاباتهما ليست خطيرة‘‘، حسب بيان الـ’’يونيفيل‘‘.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه طلب من جنود الـ’’يونيفيل‘‘ البقاء ’’في أماكن محمية‘‘ قبل أن يطلق النار ’’بجوار‘‘ قاعدتهم.
’’تكرّر كندا دعمها الكامل للـ’يونيفيل‘ ولدورها الأساسي الذي يكمن في المساهمة في التوصل إلى تسوية دبلوماسية وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701‘‘، أضافت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في بيان على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل.
’’تدعو كندا إلى حماية قوات حفظ السلام والعاملين في المجال الإنساني وتطالب جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي الإنساني‘‘، أضاف بيان الحكومة الكندية.
وفي إطار ردود الفعل أيضاً على تعرّض الـ’’يونيفيل‘‘ للنيران الإسرائيلية، اتهمت إيطاليا إسرائيلَ بارتكاب ’’جرائم حرب‘‘ محتمَلة واستدعت السفير الإسرائيلي لديها لتقدّم له ’’احتجاجاً حازماً‘‘.
وتعدّ الـ’’يونيفيل‘‘ حوالي 10.000 جندي من حَفَظة السلام، من بينهم أكثر من 1.000 إيطالي.
وقالت الولايات المتحدة إنها ’’قلقة للغاية‘‘ ممّا تعرّض له جنود الـ’’يونيفيل‘‘، وحثّت حليفتَها إسرائيل ’’على عدم تهديد أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة‘‘.
وأدانت فرنسا أيضاً ’’أيّ اعتداء على أمن الـ’يونيفيل‘‘‘.
وكانت فرنسا قد دعت قبل وقوع الحادث إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان.
حوالي 140 قتيلاً وجريحاً في غارتيْن إسرائيليتيْن على بيروت
وفي بيروت قُتل 22 شخصاً وأُصيب 117 آخرون بجراح في غارتيْن جويتيْن إسرائيليتيْن مساء اليوم، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، ما يجعل هذه الغارات الأكثر دموية على العاصمة اللبنانية منذ دخول إسرائيل وتنظيم ’’حزب الله‘‘ اللبناني حرباً مفتوحة.
وقال مصدر أمني لبناني إنّ إحدى الغارتيْن استهدفت مسؤول التنسيق والارتباط في ’’حزب الله‘‘ المدعوم من إيران وفيق صفا. ونقلت وكالة ’’رويترز‘‘ عن ثلاثة مصادر أمنية في لبنان أنّ صفا نجا من محاولة الاغتيال.
وهذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها سلاح الجو الإسرائيلي العاصمة اللبنانية منذ تحوّل إطلاق النار عبر الحدود مع ’’حزب الله‘‘ إلى حرب مفتوحة في 23 أيلول (سبتمبر). ومنذ ذاك الحين أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1.200 شخص في لبنان وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة ’’رويترز‘‘