سألت وكالة الصحافة الكندية مواطنين من هاليفاكس على ساحل المحيط الأطلسي إلى فانكوفر على ساحل المحيط الهادي آراءَهم في فكرة الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب جعل كندا ’’الولاية الـ51‘‘ واستخدام ’’القوة الاقتصادية‘‘ لتحقيق ذلك.
’’يجب أن يكون الشخص المقبل الذي سيصبح رئيساً للحكومة قادراً على الوقوف والدفاع عن سيادة كندا ووحدة أراضيها‘‘، قالت تشينوي تشيما من سكّان هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن مقاطعات كندا الأطلسية.
’’نحن نولي الكثير من الاهتمام لهذا النوع من الهُراء‘‘، قال مارك ماكدونالد، من هاليفاكس أيضاً، عن كلام ترامب. ’’أعتقد أنه كالأطفال، عندما يقولون أشياء منافية للعقل ومثيرة للضحك، إذا تجاهلتهم سيبتعدون. لكن إذا أعطيتهم المصداقية والردّ سيواصلون ما يفعلونه لأنهم بذلك يثيرون غضبك‘‘.
’’يُشعرني ببعض التوتّر أنه (ترامب) سيأخذ بعض الدروس من صديقه (الرئيس الروسي) السيد بوتين وممّا يحدث حول العالم‘‘، قال مارك ماكمولِّن، من سكان هاليفاكس أيضاً.
’’الأمر ليس مزحة. إنه مزعج جداً‘‘، قالت سينتيا ألداي لوكالة الصحافة الكندية، وهي من عاصمة نوفا سكوشا أيضاً.
’’أعتقد أنه فقد عقله. من ناحيةٍ أُخرى، قد يكون الأمر مخيفاً بعض الشيء لأننا رأينا ما هو قادر على فعله‘‘، قالت ميراي بلورد عن ترامب، وهي من سكان مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك.
وذهب سيمون جينيروه فيان، من مونتريال أيضاً، في الاتجاه نفسه، فقال: ’’من المهم للغاية أن نأخذه على محمل الجد لأننا لا نعرف بعد ما هو قادر على فعله. والأمر مخيف جداً لجميع الكنديين ولاقتصادنا‘‘.
“أعتقد أنه أمر مثير للسخرية، فهو (ترامب) يتخذ مواقف للبروز ونحن لسنا الولاية رقم 51 ولن نكون كذلك أبداً. نحن كندا وسنظل كندا على الدوام‘‘، قالت شيري سيغان من العاصمة الفدرالية أوتاوا.
’’أنا في الواقع سعيد للغاية على الرغم من أنّ رئيس حكومتنا قرّر التنحي والاستقالة. لقد أحببتُ ما قاله (رئيس الحكومة جوستان ترودو) ضد ذلك. أتمنى أن يكون المزيد من أعضاء الحكومة الكندية أكثر كلاماً بقليل في مواجهة هذه المواقف‘‘، قال دانيال لو من أوتاوا أيضاً.
يُذكر أنّ ترودو قال يوم أمس الأول إنّ ’’كندا لن تكون أبداً، على الإطلاق، جزءاً من الولايات المتحدة‘‘.
’’أعتقد أنه غير واقعي، لكنه يثير قلق الكثير من الكنديين‘‘، قالت كيت روجرز من تورونتو، عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى المدن الكندية.
’’تهديدات فارغة، تهديدات فارغة‘‘، قال بلين ماثيو من تورونتو أيضاً، ’’هذه نسخة 2.0 من ترامب القديم نفسه، هذا كل ما في الأمر. تهديدات فارغة. هو يُحبّ أن يعتقد أنه يكسب نفوذاً على حساب البلدان والشعوب، وهذا هو أسلوبه في العمل‘‘.
’’أعتقد أنه يحتاج إلى القيام بواجبه أولاً في خطة العمل ليرى كيف ستسير الأمور لأننا مجتمعات مختلفة، لدينا ثقافات مختلفة‘‘، قال آري رون من فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل الهادي.
’’في كافة أنحاء العالم، نشهد، للأسف، حدوث مثل هذه الأشياء، وبالنسبة لي هذا أمر مقلق للغاية‘‘، قال فابيان موهلنبروخ من فانكوفر.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية