يفيد تقرير لراديو كندا أنّ حكومة فرانسوا لوغو في مقاطعة كيبيك منفتحة على فكرة برنامج لتسوية واسعة النطاق للعمال دون وضع قانوني على صعيد كل كندا.
وتقوم الحكومة الفدرالية بدراسة هذه الفكرة حالياً وهي، وفقاً لمصادر عديدة، ترغب في الكشف عن الخطوط العريضة لهذا البرنامج في الأشهر المقبلة، وإن لم يتم بعد تقديم موعد بشكل علني.
وظلت حكومة كيبيك صامتة بشأن هذا الموضوع، قائلة إنها تنتظر تفاصيل عنه من فريق عمل رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو وفريق عمل وزير الهجرة واللاجئين الفدرالي، شون فرايزر.
’’لسنا مُغلقين‘‘ على هذه الفكرة، قالت وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت، خلال دراسة اعتمادات الميزانية لوزارتها.
ورداً على سؤال من النائب عن حزب التضامن الكيبيكي (يسار) غيوم كليش ريفارد الذي يدعم هذه المبادرة، قالت الوزيرة فريشيت إنّه ’’من السابق لأوانه اتخاذ القرار‘‘.
’’نحتاج لأن ننظر أكثر إلى التوجيهات التي اتخذتها الحكومة الفدرالية قبل أن نقرر ما إذا كنا سنلتزم بها أم لا‘‘، أضافت فريشيت.
’’بالتأكيد، سترغب الحكومة الفدرالية في المضي قُدماً، لكن ليس لدينا بعد معطيات محددة حول الطريقة التي ترغب باتباعها‘‘، قالت فريشيت.
وحسب معلومات راديو كندا، جرت مناقشات بين الحكومتيْن حول هذا الموضوع وتم تقديم خطة إلى حكومة كيبيك.
’’نعم، تحدثت الحكومة الفدرالية مع وزارتنا، لكن لا يزال هناك تفاصيل يجب التوقف عندها. لم يُقدَّم عرض رسمي‘‘، يؤكد مصدر قريب من الملف، ضمن فريق عمل الوزيرة فريشيت.
وتريد حكومة لوغو معرفة عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا معنيين بهذا البرنامج التاريخي لتسوية الأوضاع، فضلاً عن التكاليف المرتبطة به.
’’نود الحصول على مزيد من التفاصيل حول طموحات الحكومة الفدرالية‘‘، قالت فريشيت، مع إشارتها إلى أنّ ’’(حكومة) كيبيك ستحتفظ بالحق في اختيار الأشخاص المقيمين أو الذين يرغبون في الإقامة في كيبيك‘‘.
ولم تقدّم الحكومة الفدرالية أيّ تفاصيل إضافية حتى الآن.
أما عدد المقيمين بدون وضع قانوني في كافة أنحاء كندا فغامض إلى حد ما. لكن، وفقاً لدراسات مختلفة، هناك ما بين 200.000 و500.000 شخص حالياً في هذه الحالة.
إنهم في الغالب أشخاص ذوو مسارات صعبة للغاية، عاشوا في الاقتصاد السري، وهم معرضون للمخاطر. هذا شيء يجب أخذه بالاعتبار.
نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)