كما وعدت، تمكنت ’’هيدرو كيبيك‘‘ (Hydro-Québec)، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك، من إعادة التيار مع نهاية يوم أمس إلى ما لا يقل عن 95% من نحو 1,1 مليون مشترك فقدوه جراء عاصفة المطر الجليدي التي ضربت المقاطعة يوم الأربعاء.
نائب رئيس ’’هيدرو كيبيك‘‘ لشؤون العمليات والصيانة، ريجيس تيلييه، قال في مؤتمر صحفي عقده قُبيْل ظهر أمس في مونتريال إنه مع انتهاء اليوم الاثنين سيكون التيار الكهربائي قد عاد إلى ’’تقريباً كل‘‘ المساكن التي فقدته في كيبيك.
ووفقاً لتيلييه، أعادت مؤسستُه التيار الكهربائي إلى جميع العملاء ذوي الأولوية، كمراكز الرعاية الطويلة الأمد (CHSLD). وتأوي هذه المراكز أشخاصاً مسنين غير قادرين على تدبّر شؤونهم بأنفسهم ويحتاجون بسبب أوضاعهم الصحية لرعاية ورقابة متواصلتيْن.
وعند الحادية عشرة والنصف من مساء أمس كان لا يزال 44.198 مشتركاً في كل كيبيك دون كهرباء، 29.061 منهم في مونتريال.
وصباح اليوم تراجع العدد على صعيد كيبيك إلى نحو 38 ألف مشترك، ثم إلى نحو 36 ألفاً بحدود العاشرة والنصف.
وبموازاة ذلك، تواصل فرق البلدية تنظيف الشوارع والأرصفة والأزقة من الأشجار والأغصان التي هوت جراء العاصفة.
ومنذ بداية الأزمة ، تدخل قسم الطوارئ الصحية (Urgences-santé) التابع لوزارة الصحة الكيبيكية لمعالجة 154 شخصاً أُصيبوا بالتسمم بأول أكسيد الكربون في مدينتيْ مونتريال ولافال، ونقلَ 126 شخصاً منهم إلى المستشفيات للمعالجة. لكن لا أحد منهم في حالة خطرة، حسب وكالة الصحافة الكندية.
وتُذكّر السلطات الصحية في كيبيك السكان بضرورة عدم استخدام مولدات كهرباء أو شوّايات داخل المنازل.
وكان العديد من الناس قد لجأوا إلى وسائل من هذا النوع لتدفئة مساكنهم التي تدنت فيها الحرارة بسبب انعدام وسائل التدفئة الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي، وفي طقس بارد نسبياً لهذه الفترة من السنة.
أما في مقاطعة أونتاريو، الجارة الغربية لمقاطعة كيبيك، فلم يكن فيها صباح اليوم سوى بضع عشرات من المساكن دون تيار كهربائي بسبب عاصفة المطر الجليدي.
وتركزت الأضرار الناجمة عن العاصفة في شرق المقاطعة.