تُختتم مساء اليوم الأحد النسخة الرابعة عشرة من مهرجان أوريانتاليس (Orientalys) في مونتريال والتي انطلقت فعالياتها يوم الخميس الماضي.
وعلى غرار النسخ السابقة، احتضن رصيف الساعة (Quai de l’Horloge) في مرفأ المدينة القديم فعاليات هذا الحدث الثقافي الذي يُعتبر التوأم الصيفي لمهرجان العالم العربي الذي يُنظّم في الخريف من كلّ سنة في مونتريال.
ويسمح المهرجان للجمهور باكتشاف ثقافات دول المشرق بدءاً من الدول المغاربية إلى أقصى الشرق. ولا يقتصر ذلك على الدول العربية.
ومن بين هذه الدول، يمكن ذكر إيران، الجزائر، الهند، الصين، المغرب، تايلاندا وحتى فرنسا وتشيلي عبر شراكات مع فنانين من أصول مشرقية.
ويعوّل المنظّمون على حضور كبير للجمهور كما كان عليه الحال العام الماضي حيث تجاوز عدد زوار المهرجان ’’80.000 زائر. أكثر من 20% منهم جاؤوا من الخارج‘‘، كما أكّد إيف لالوميار، رئيس مجلس إدارة ’’مونتريال للسياحة‘‘ (Tourisme Montréal) وهي منظمة تُعنى بتطوير السياحة في مونتريال..
ونظراً للأحوال الجوية في مونتريال التي عرفت تهاطل أمطار غزيرة يوم الجمعة بسبب مخلفات الإعصار ’’ديبي‘‘ (Debby) الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، اضطرّ المنظمون إلى إلغاء بعض أنشطة المهرجان في نهاية يوم الجمعة.
وبلغت كمية الأمطار التي هطلت على وسط مدينة مونتريال 154 مم.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضح جوزيف نخلة مدير مؤسسة (Alchimies, Créations et Cultures) التي تنظّم هذا المهرجان أنّ الأنشطة ’’تواصلت بصفة عادية خاصة وأنّ الجمهور كان حاضرا وإن كان قليلا. لكنّ في وقت أصبح من غير الممكن مواصلة الفعاليات. وتسبّبت الامطار أضرار مادية.‘‘
وفي سهرة أمس السبت، كان الجمهور على موعد مع مغني الراي المغربي زهير بهاوي.
يتصدر زهير بهاوي قوائم الموسيقى ويمثل أحد أكثر الفنانين تأثيراً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
,ينحدر من مدينة تطوان بالمغرب. وحقق المغني الذي يجمع بين موسيقى البوب والموسيقى المغربية التقليدية إنجازاً كبيراً مع أغنية تسالا ليا سولد في عام 2016.
وقد حصدت أغنيته (Décapotable)، التي أطلقها في عام 2018، ما يقرب من 700 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب و37 مليون تشغيل على موقع سبوتيفي.
واضطر عدد كبير من الحضور متابعة حفلة زهير بهاوي بعيداّ عن المنصة نظرا لامتلاء المكان عن آخره.
وهذه المرة الأولى التي ينظّم فيها المهرجان حفلا غير مجاني.
وقال جوزيف نخلة أنّ الثمن ليس باهظاً. وهذا ما أكّدة الزوجان أمين وأبسمة وهما من أصول مغربية ومن المعجبين بغناء زهير
راديو كندا