اختار عملاق صناعة الدواء الأميركي ’’موديرنا‘‘ (Moderna) منطقة مونتريال الكبرى لبناء منشآته الجديدة للتصنيع الحيوي في كندا. وسيتم الإعلان عن هذا الأمر غداً بحضور رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ورئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو.
وستضمّ المنشآت مركزاً للأبحاث ومصنعاً لإنتاج لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA – ARNm).
وبحسب الاتفاقية المبرمة الصيف الماضي، ستصل الطاقة الإنتاجية إلى 30 مليون جرعة في السنة. ومن المتوقَّع أن توظف الشركة ما بين 200 و300 شخص في البداية.
ولا تزال المفاوضات جارية بشأن الموقع الدقيق للمنشآت، لكنّ راديو كندا علم أنها ستكون في منطقة مونتريال الكبرى. وحسب الاتفاقية يجب الانتهاء من بناء المنشآت عام 2024.
وستكون هذه المنشآت أول مصنع لـ’’موديرنا‘‘ على الإطلاق خارج الولايات المتحدة. وقال مصدر في حكومة ترودو الليبرالية لراديو كندا إنّ هذا انتصار كبير لكيبيك.
واحتفالاً بهذه المناسبة،سيرافق رئيسيْ الحكومة الفدرالية والحكومة الكيبيكية عددٌ من الوزراء، من بينهم وزير الصحة الفدرالي جان إيف دوكلو ونظيره الكيبيكي كريستيان دوبيه.
وسيحضر أيضاً وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي فرانسوا فيليب شامبان ووزير الاقتصاد الكيبيكي بيار فيتزغيبون.
يُذكر أنه في آب (أغسطس) الماضي توصلت الحكومة الفدرالية إلى اتفاق مع شركة ’’موديرنا‘‘ لبناء مصنع في كندا. ولم يشأ آنذاك الرئيس التنفيذي لـ’’موديرنا‘‘، ستيفان بانسل، التحدث عن المكان الذي كان ينوي أن يشيّد فيه مصنعه.
وعلى الرغم من أنّ اسم مونتريال ذُكر كموقع مُحتمل للمنشآت الجديدة، إلّا أنّ مدناً أُخرى في مقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو، مثل كيبيك العاصمة وشيربروك ولافال في مقاطعة كيبيك، وتورونتو، عاصمة أونتاريو وكبرى المدن الكندية، أبدت اهتماماً بأن يكون مصنع ’’موديرنا‘‘ الجديد من نصيبها.
وكان بانسل يقول إنه لا يريد التسرع في اتخاذ قراره، مشيراً إلى أنه يجب اتخاذ هكذا قرار بعناية.
’’علينا أن نفهم أنّها ليست قرارات لمدة ستة أشهر أو عام أو عامين، ولكن لـ20 أو 30 أو 40 عاماً. ومن المهم حقاً أن نقوم بذلك (بناء المصنع الجديد) في مكان نجد فيه المستوى المناسب من المواهب، لأنّ هؤلاء سيصبحون موظفين في ’موديرنا‘ ‘‘.
يُذكر أنه في بداية جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ وعدت حكومة ترودو بإعادة بناء قطاع التصنيع الحيوي في كندا.
ومنذ ذلك الحين استثمرت الحكومة الفدرالية 1,6 مليار دولار في حوالي 30 مشروعاً متصلاً بالتصنيع الحيوي واللقاحات والعلاجات.