أعرب أعضاء من مجتمع مثليّي الجنس في تورونتو عن قلقهم بعد تأدية الرئيس الجديد لجهاز شرطة المدينة (TPS) مايرون دمكي اليمين واستلامه منصبه الجديد بصورة رسمية.
فدمكي شارك قبل 22 عاماً في مداهمة قامت بها شرطة تورونتو لحمّام عام للمثليين والمتحولين جنسياً.
ففي أيلول (سبتمبر) 2000 قام ستة أفراد شرطة ذكور بعملية المداهمة التي تضمنت تفتيش نساء وهنّ عاريات.
وفي عام 2002 قضت محكمة في أونتاريو بأنّ الشرطة كانت مخطئة في تنفيذ هذه العملية التي استهدفت حدثاً نظمته مجموعة ’’بوسي بالاس‘‘ (Pussy Palace).
وفي النهاية قدّم جهاز شرطة تورونتو اعتذاره بعد دعوى جماعية ضدّه.
وبعد فترة وجيزة من صدور قرار تعيين دمكي رئيساً لشرطة تورونتو في أيلول (سبتمبر) الفائت ظهرت أنباء عن مشاركته في تلك المداهمة.
ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الفائت وشانيل غالانت، التي كانت من ضمن منظمي ذاك الحدث عام 2000، وناشطون آخرون يطالبون بعقد لقاء عام مع عمدة تورونتو، جون توري.
عيّن العمدة توري شخصاً هو، حسبما يمكننا رؤيته، شرطي من المدرسة القديمة يتّسم بشيء من الافتقار إلى المساءلة وباستعداد لانتهاك حقوق الإنسان لسكان تورونتو.
نقلا عن شانيل غالانت، ناشطة في مجتمع المثليين في تورونتو
وعلى هامش مراسم تأديته اليمين القانونية أمس، أقرّ دمكي بأنّ هناك عملاً يجب القيام به لإعادة بناء ثقة مجتمع المثليين بالشرطة.
وأضاف أنه بدأ بالفعل بعقد لقاءات مع قادة مجتمع المثليين الذين طلبوا منه تقديم الاعتذار.
إلّا أنّ دمكي قال إنه يريد قبل كلّ شيء ’’حواراً‘‘ أوسع نطاقاً.
من الضروري للغاية بالنسبة لي كالرئيس المقبل والرئيس الجديد أن آخذ الوقت اللازم للقاء المجتمعات (المحلية) وإجراء محادثات معها لكي أفهم ما هو الاعتذار الحقيقي بالنسبة لها.
نقلا عن مايرون دمكي، الرئيس الجديد لجهاز شرطة تورونتو
من جهته، قال مكتب عمدة تورونتو عرض مراراً على غالانت ومجموعتها اجتماعاً خاصاً مع العمدة، مضيفاً أنّ هذه العروض قد رفضت.
وأمس قال العمدة جون توري إنّ دمكي هو ’’الشخص المناسب لقيادة قوة الشرطة لدينا‘‘. وأضاف أنّ دمكي يدرك أنه يجب أن يحظى بـ’’ثقة‘‘ السكان.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)