يقدر عدد السكان في كندا الآن بأكثر من 40.5 مليون نسمة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء الكندية. ويمثل هذا زيادة قدرها 430.635 شخصا للربع الثالث من العام، أو 1.1٪، مقارنة مع الأول من شهر تموز / يوليو المنصرم.
يذكر أن المرة الأخيرة التي شهدت فيها كندا مثل هذا المعدل القوي للنمو السكاني الربع سنوي، كانت في الربع الثاني من عام 1957، عندما كانت الزيادة السكانية البالغة 000 198 شخص تعادل نموا بنسبة 1.2٪.
في ذلك الوقت، أدت طفرة المواليد بعد الحرب والهجرة الكثيفة للاجئين الناجمة عن الثورة المجرية عام 1956 إلى زيادة كبيرة وسريعة في عدد سكان البلاد، الذي قُدِّر بنحو 16.7 مليون نسمة، كما توضح وكالة الإحصاء الفدرالية.
واليوم، يُعزى هذا النمو الملحوظ إلى الهجرة الدولية المستمرة، التي تمثل 96% من النمو السكاني، بما في ذلك 312,758 من المقيمين غير الدائمين الذين وصلوا إلى البلاد في الربع الثالث من السنة، وتمثل نسبة الـ 4% المتبقية زيادة طبيعية.
من خلال استقبال 107,972 مهاجرا في الربع الثالث من السنة، حققت كندا نسبة 79.8% من هدف الـ 465,000 مهاجر الذي حددته وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الاتحادية الكندية لهذه السنة، وهو ما يمثل 371,299 شخصا.
يُذكر أنه حتى لو لم يتم الإعلان عن تقديرات الربع الأخير من السنة الحالية بعد، فإننا نعلم أن كندا لم تسجل مثل هذا النمو السكاني السنوي القوي منذ تاريخ تأسيس الكونفدرالية الكندية في عام 1867، حتى أن التقديرات تتجاوز الأرقام القياسية لعام 2022.
على صعيد النمو السكاني في المقاطعات، احتلت كل من مقاطعة ألبرتا وبرنس إدوارد آيلاند وأونتاريو الصدارة في نسبة النمو الديموغرافي فيها في الربع الثالث من السنة، متجاوزة المتوسط الوطني. وفي مقاطعة كيبيك، نتحدث عن نمو بنسبة 0.8%. هذا وتظهر الأقاليم الشمالية الغربية فقط انخفاضا في عدد السكان، بمعدل نمو قدره -0.5%.
تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة ألبرتا تتصدر أيضا المكاسب لجهة تبادل الهجرة بين المقاطعات الكندية، حسب تقرير وكالة الإحصاء. وكانت ألبرتا في طليعة المقاطعات الكندية التي استقبلت سكان المقاطعات الأخرى، إذ سجل تدفق الكنديين إلى المقاطعة النفطية خلال الربع الثالث من السنة الحالية 2023، زيادة قدرها 094 17 شخصاً.