أبدى دونيس كودير، النائب والوزير الفدرالي السابق والعمدة السابق لمدينة مونتريال، اهتمامه بالترشح لزعامة الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ).
وبحسب مصادر راديو كندا، يفكّر كودير بالموضوع حالياً ويجري مشاورات بشأن إمكانية عودته إلى الساحة السياسية، على مستوى مقاطعة كيبيك هذه المرة.
وكودير شخصية معروفة في المشهد السياسي المونتريالي والكيبيكي ويعتمد على خبرته وسمعته للترشح لقيادة الحزب الذي يشكل منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018 المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية الكيبيكية.
ومن المتوقَّع أن تكون ردود الفعل في صفوف الليبراليين الكيبيكيين إيجابية بشكل عام في حال أعلن كودير ترشّحه لقيادتهم.
فالحزب الليبرالي الكيبيكي يبحث عن قائد جديد منذ استقالة زعيمته السابقة دومينيك أنغلاد في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 في أعقاب الهزيمة التاريخية للحزب في انتخابات 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 العامة.
فقد حلّ الحزب رابعاً في الاقتراع الشعبي آنذاك وبـ14,37% فقط من عدد الأصوات، في أسوأ نتيجة له منذ تأسيسه عام 1867، وإن حلّ ثانياً في عدد المقاعد النيابية التي فاز بها، وعددها 21، لكن بعيداً جداً عن حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) الذي حصد 90 مقعداً من أصل 125 مقعداً تتكوّن منها الجمعية الوطنية فائزاً بحكومة أكثرية ثانية على التوالي بقيادة فرانسوا لوغو.
ومنذ استقالة أنغلاد يضطلع النائب مارك تانغي بمهام الزعيم المؤقت للحزب الليبرالي الكيبيكي في انتظار إجراء السباق الانتخابي على زعامة الحزب في ربيع عام 2025.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لراديو كندا، يرى البعض في الحزب الليبرالي الكيبيكي في كودير شخصاً قادراً على مدّ الجسور وحشد الناطقين بالفرنسية والناطقين بالإنكليزية والمتحدّرين من أصول مهاجرة.
وكان كودير، البالغ من العمر 60 عاماً، قد تعرّض لمشاكل صحية في نيسان (أبريل) الفائت، إذ أُصيب بجلطة دماغية. لكنه تعافى منها تماماً ولم تترك لديه أيّ آثار لاحقة، وفقًا لتصريح أدلى به مؤخراً على منصة ’’فيسبوك‘‘ للتواصل.
وكودير سياسي ذو خبرة، كان نائباً في مجلس العموم تحت راية الحزب الليبرالي الكندي (PLC / LPC) من حزيران (يونيو) 1997 إلى حزيران (يونيو) 2013. وشغل عدة مناصب وزارية في حكومتيْ جان كريتيان وبول مارتان، من بينها وزير المواطَنة والهجرة والتعددية الثقافية.
واستقال كودير من مقعده النيابي في مجلس العموم في حزيران (يونيو) 2013 لخوض غمار معركة رئاسة بلدية مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك وثانية كبريات مدن كندا، وفاز بمنصب عمدتها في تشرين الثاني (نوفمبر) من ذاك العام.
لكنه لم يتمكّن من الاحتفاظ بمنصب عمدة مونتريال في الانتخابات البلدية التالية بعد أربع سنوات، إذ خسر أمام فاليري بلانت، فانسحب من الحياة السياسة. ثمّ ترشّح مجدداً لمنصب عمدة مونتريال ليخسر مرة ثانية أمام بلانت، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021. وكما في المرة السابقة، لم يشأ الجلوس على مقاعد المعارضة في المجلس البلدي، فانسحب مجدداً من الحياة السياسية.
وفي منشور وضعه على ’’فيسبوك‘‘ هذا الصباح، قال كودير: ’’لن أعطي أيّة مقابلة اليوم لأسمع كلاماً عن مستقبلي‘‘.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)