بقلم: هادي المهدي
سؤال المرجعية الاخلاقية كثيرا ما يستفذ عقولنا محاولين البحث عن المرجع الحقيقي للأخلاق أو عن الدوافع التي تكمن وراء الفعل
الاخلاقي لدى الكائن الإنساني .
يقف الفلاسفة مختلفين اختلافا شديدا في هذا الأمر بين فريق يبغي الأخلاق كمرجعية في ذاتها وكمنطلق أول ليس له ما يبرره, على رأس هؤلاء الألماني إيمانويل كانط في حديثه عن الواجب إذ يقول بما معناه أن الكائن الإنساني يفعل الواجب لأنه مجبول على فعله بحكم ملكة العقل التي لديه .
على الجانب الآخر يقف عدد من الفلاسفة يعلون من شأن البيولوجيا من حيث أن العقل ما هو الا جملة من العمليات البيولوجية الكامنة في الجسد .
عند هؤلاء يكون الفعل الأخلاقي أميل إلى الحيوانية منه إلى الانسانوية كونهم يرون رؤية ريتشارد دوكنز أن الحيوانات أيضا لديها ميول أخلاقية وبالتالي فالأخلاق غريزة بيولوجية لها ما يبررها لدى الحيوان وتطورت أيضا لتصاحب الانسان من أجل ذات الغاية وهي حفظ النوع .