عبّر أعضاء من الجالية اللبنانية في جزيرة الأمير إدوارد عن فخرهم واعتزازهم بتعيين وسيم سلمون ممثلا لِحاكة كندا العامة في هذه المقاطعة.
’’من بائعين متجوّلين، إلى ممثّل حاكمة كندا العامة‘‘. هكذا لخّص بول حدّاد، عضو الجمعية الكندية اللبنانية في جزيرة الامير إدوارد تواجد اللبنانيين في هذه المقاطعة الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.
وعُيّن الدكتور وسيم سلَمون باعتباره قائداً مجتمعياً ومتخصصاً في الصحة، كرّس حياته لخدمة رفاهية سكان الجزيرة.
وبدأ هذا الرجل الذي وُلد في لبنان وهاجر إلى كندا الثمانينيات من القرن الماضي، مسيرته المهنية كطبيب أنف وأذن وحنجرة في مستشفى مدينة سامرسايد في عام 1989.
ومن عام 2006 إلى عام 2015، بالإضافة إلى ممارسته الطبية، شغل منصب مدير المركز الطبي لمستشفى دائرة برينس.
وخلال هذه الفترة ، قدم الرعاية الصحية لسكان الجزيرة، وأعار خبرته لإدارة المستشفيات، وعمل في العديد من المجالس الاستشارية الطبية المحلية والإقليمية.
وفي عام 2017، أنهى الدكتور سلامون ممارسته السريرية، بينما واصل دوره كمدير طبي لمستشفى دائرة برينس. ثم أصبح المدير الطبي لمستشفيات غرب جزيرة الأمير إدوارد، وهو المنصب الذي شغله حتى تقاعده في عام 2022.
وتقديراً لسنوات خدمته الطويلة وسلوكه الأخلاقي الاستثنائي، حصل الدكتور سلَمون على العديد من الجوائز من المجتمع. على سبيل المثال، حصل على جائزة الدكتور توم مور من مستشفى دائرة برينس، كما قدمت له جمعية جزيرة الأمير إدوارد الطبية جائزة ’’وضع المرضى أولاً‘‘.
وحصل الدكتور سلِمون على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة بوردو (فرنسا) وأكمل تدريبه الطبي والجراحي في مونكتون (نيو برونزويك) وهاليفاكس (نوفا سكوشا) وبيتسبرغ (الولايات المتحدة الأمريكية).
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أكّد وسيم سلمون أنّه لما اقتُرح عليه المنصب ظنّ أنّها مزحة، لكنّ بعد عملية توظيف دامت عامين تمّ تعيينه في منصب ممثل حاكمة كندا العامة.
البرنامج
أنا أوّل ممثل لحاكم كندا العام من الجيل الأول للمهاجرين.نقلا عن وسيم سلَمون، ممثل حكمة كندا العامة
بعد تعيينه من طرف حاكمة كندا العامة ممثلاً لها في جزيرة الأمير إدوارد، يعتزم وسيم سلمون تسخير سلطته الرمزية، رغم محدوديتها، لنشر الوعي حول العنف واللاتسامح.
وفي حديثه مع راديو كندا الدولي أكّد أنّ موضوع اللاتسماح سواءً كان غرقياً، دينياً أو جنسيا والعنف (الأسري أو في المدارس) والتنمّر سيكون محلّ اهتمامه في ولايته التي تدوم خمس سنوات.
’’الامر يهمّ الجميع. ولكنني سأركز على الشباب لأن الكبار يعرفون جيداً الموضع. لذا يجب علينا توعية الشباب حول العنف وتربيتهم.‘‘
ولتحقيق ذلك يعتزم ممثل حاكمة كندا العامة الاجتماع بممثلين عن اللجان المدرسية والتحدث مع المستشارين في المدارس ’’لأتعلم منهم‘‘، كما قال.
’’سيمكنني ذلك من معرفة ماهي أفضل طريقة للتعامل مع الطلاب؟ هل يجب فصلهم في مجموعات عمرية مثلاً؟‘‘
وأضاف أنّ سبق له أن تناول الموضوع مع مجموعة من الطلاب العسكريين.