أكّد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أنّ رغبة كندا في إطلاق مشاريع استثمارية في المعادن الحرجة، كالليثيوم على سبيل المثال، لا تتعارض مع احترام البيئة.
وجاء كلامه في مقاطعة كيبيك التي زارها أمس حيث توقف في مدينتيْ فال دور ولا كورن للترويج للإجراءات المعلنة في ميزانية حكومته الليبرالية المقدَّمة إلى مجلس العموم يوم الثلاثاء الفائت.
ويعتقد رئيس الحكومة الليبرالية أنّ القوانين البيئية السارية في كندا تمنح البلاد ميزة تنافسية في تطوير صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية.
’’يبحث الناس في جميع أنحاء العالم عن مصادر موثوقة للموارد الطبيعية التي يحتاجون إليها لإجراء هذا الانتقال إلى مستقبل أنظف‘‘، قال ترودو، ’’وكوننا بلداً يحترم العمال، حيث ندفع لهم أجراً كما ينبغي، وحيث نحمي نوعية الحياة في مجتمعاتنا المحلية، وحيث نحمي البيئة في الوقت نفسه، وبشكل متزايد، فهذا أمر هام‘‘.
عندما يرغب عملاء مثل ’فولكسفاغن‘، أو شركات كبرى أُخرى حول العالم، (مثل) آبل وسواها، في الحصول على مواد نظيفة، فإنهم يتطلعون بشكل متزايد إلى مقاطعة كيبيك وكندا لأننا نفعل الأشياء بالطريقة الصحيحة.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وفي ردود الفعل على كلام ترودو بشأن الاستثمار في المعادن الحرجة، وصفت ’’لجنة المواطنين لحماية التضاريس الجليدية‘‘ زيارته إلى ’’مجمّع الليثيوم لأميركا الشمالية‘‘ الذي يخص شركة ’’سايونا‘‘ (Sayona) المنجمية في لا كورن بأنه عملية غسل بيئية.
وسبق للجنة المذكورة أن قامت بحملة لكي يكون مشروع ’’أوتييه‘‘ (Authier) لاستخراج خام يحتوي على الليثيوم موضوعَ جلسات استماع عامة حول البيئة.
وتعتبر اللجنة المذكورة أنّ شركة ’’سايونا‘‘، صاحبة ’’أوتييه‘‘، بعيدة كل البعد عن تجسيد القيم البيئية التي أشاد بها رئيس الحكومة الكندية خلال زيارته إلى فال دور ولا كورن أمس.
وقبل الذهاب لمقابلة عمال ’’سايونا‘‘ في ’’مجمّع الليثيوم‘‘، توقف ترودو في محلّ بقالة في فال دور للتحدث عن الائتمان الضريبي الهادف إلى دعم الأُسر ذات الدخل المنخفض في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والذي تضمنته الميزانية الأخيرة لحكومته.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)