اختار اليومَ النواب المنتخَبون تحت راية حزب المحافظين الكندي زميلهم أندرو شير زعيماً مؤقتاً لحزبهم في مجلس العموم. وبالتالي سيقود شير الحزبَ في المجلس خلال دورة الربيع. وشير كان زعيماً للحزب من أيار (مايو) 2017 لغاية آب (أغسطس) 2020.
وأقدم النواب المحافظون على هذه الخطوة كون الزعيم الحالي لحزبهم، بيار بواليافر، خسر مقعده النيابي عن دائرة ’’كارلتون‘‘ في العاصمة الفدرالية أوتاوا في الانتخابات الفدرالية العامة في 28 نيسان (أبريل) التي أتاحت للحزب الليبرالي الكندي بقيادة مارك كارني الاحتفاظ بالسلطة وأبقت حزب المحافظين في موقع المعارضة الرسمية كونه حلّ ثانياً من حيث عدد المقاعد التي نالها.
وبدون مقعدٍ نيابي بواليافر غير قادر على شغل منصب زعيم المعارضة في مجلس العموم.
وكان بواليافر قد اجتمع بكتلة حزبه النيابية في وقت سابق اليوم لتحديد ’’كيفية تحسين‘‘ أدائهم على المدى المتوسط. لكن على المدى الأقصر كان على نوابه اختيار عضو منتخب قادر على قيادتهم مؤقتاً بانتظار عودة زعيمهم إلى مجلس العموم.
وستتوفر فرصة لبواليافر لتحقيق ذلك بفضل قرار النائب المحافظ داميان كوريك، المعاد انتخابه في دائرة ’’باتل ريفر – كرُوْفوت‘‘ في مقاطعة ألبرتا، التخلي ’’مؤقتاً‘‘ عن مقعده النيابي لكي يسمح لزعيم حزبه بالترشح في انتخابات فرعية في هذه الدائرة التي تعتبر حصناً منيعاً للمحافظين.
وأقرب وقت يمكن الدعوة فيه إلى إجراء انتخابات فرعية في ’’باتل ريفر – كرُوْفوت‘‘ يكون بعد مرور 11 يوماً على استقالة كوريك. ويتبع ذلك حملة انتخابية مدتها 36 يوماً على الأقل.
لكنّ كوريك لن يتمكن من التنحي قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كنائب في مجلس العموم.
وأمام الحكومة 180 يوماً للدعوة إلى انتخابات فرعية، لكنّ كارني قال الأسبوع الماضي إنه سيدعو إلى انتخابات فرعية ’’في أقرب وقت ممكن‘‘ بمجرد أن يستقيل نائب من المحافظين من منصبه لكي يتمكن بواليافر من الترشح مرة أُخرى.
ومن المقرر أن يستأنف البرلمان أعماله في 26 أيار (مايو).