أعلنت الحكومة الفدرالية وعدد من الأمم الأُوَل في مقاطعة بريتيش كولومبيا عن إنشاء أكبر منطقة محمية بحرية في كندا، على بعد حوالي 150 كيلومتراً من الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر.
وتغطي المنطقة أكثر من 133 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل مساحة محمية غالاباغوس البحرية قبالة سواحل دولة الإكوادور في أميركا الجنوبية.
وستتشاركُ في إدارة المحميةِ البحريةِ الكندية الجديدة أربعٌ من الأُمم الأُوَل، هي هايدا (Haïda) ونوشاه نولث (Nuu-chah-nulth) وباشيدات (Pacheedaht) وكواتسينو (Quatsino).
وأُطلق على المنطقة المحمية البحرية الجديدة اسم ’’تانغوان – هاكسويكاك – تسيغيس‘‘ (Tang.ɢwan – ḥačxwiqak – Tsigis). والاسم مكوّن من مصطلحات تشير إلى أعماق المحيط في لغات هذه الأمم الأوَل.
وتقول وزارة الصيد البحري والمحيطات وخفر السواحل في الحكومة الفدرالية إنّ قاع المحيط في هذه المنطقة البحرية يتميز بخصائص نادرة، فهو يضمّ ما لا يقلّ عن 47 جبلاً بحرياً وأغلبية الفتحات الحرارية المائية المعروفة في كندا.
وتعمل هذه ’’النقاط البيولوجية الساخنة‘‘ كدور حضانة ومآوٍ لحيوانات بحرية وفيرة ومتنوعة بشكل ملحوظ، وفقاً للوزارة.
’’نقوم اليوم بخطوة عملاقة إلى الأمام لحماية محيطات كندا‘‘، قالت وزيرة الصيد البحري والمحيطات وخفر السواحل الكندية، ديان لوبوثيلييه، فرحةً.
وتمّ تحديد هذا القطاع كمنطقة يجب حمايتها في عام 2017، وفقاً للحكومة الفدرالية. ومع مرور الوقت، اتُّخِذت تدابير لمنع عمليات صيد معيّنة.
وفي عام 2023 وقّعت الحكومة الفدرالية أخيراً مذكرة تفاهم مع أمم بريتيش كولومبيا الأوَل المذكورة أعلاه للإدارة المشتركة لمنطقة الحماية الجديدة هذه.
’’يُظهر هذا التصنيف المشترك أنّ كافة الأطراف تشترك في رؤية طويلة المدى بشأن حماية المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي‘‘، كتب رئيس مجلس أمّة هايدا في البيان المشترك.
محمية ’’تانغوان – هاكسويكاك – تسيغيس‘‘ البحرية الجديدة:
ورحّبت مؤسسة ’’شبكات المحيط في كندا‘‘ (Ocean Networks Canada) بإنشاء هذه المنطقة المحمية الجديدة.
وقالت رئيسة المؤسسة، كيت موران، في بيان إنّ هذه المبادرة تشكل عنصراً أساسياً لضمان أن ’’تَرِث الأجيال القادمة محيطاً بصحة جيدة ومجتمعات ساحلية مزدهرة‘‘.
و’’شبكات المحيط في كندا‘‘ مؤسسة رائدة عالمياً في مجال الأبحاث حول المحيطات وتملكها جامعة فيكتوريا التي تقع في جزيرة فانكوفر.
يُشار إلى أنّ كندا التزمت بحماية 30% من أراضيها ومحيطاتها بحلول عام 2030. ومع إضافة هذه المحمية البحرية الجديدة التي تمثل 2,3% من المياه الكندية، تكون المناطق المحمية في كندا قد تجاوزت بقليل ما نسبته 15% من الأراضي والمحيطات.
نقلاً عن موقع راديو كندا