مع انتشار الإنفلونزا والكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي (RSV / VRS) في ألبرتا في غرب كندا، يخشى خبراء الصحة من أن تفيض مستشفيات المقاطعة بالمرضى بحلول نهاية العام.
وسيكون الأطفال معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالإنفلونزا.
’’إذا استندنا إلى ما يحدث في شرق البلاد، من غير المرجَّح أن نرى انخفاضاً كبيراً في انتقال الفيروس قبل الأعياد. وإذا واصلنا التجمع في الأماكن المغلقة دون ارتداء أقنعة، سيزداد انتقال العدوى‘‘، قال كريغ جين، وهو بروفيسور مساعد في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة والأمراض المعدية في جامعة كالغاري.
ولفت البروفيسور جين إلى أنّ فترة الأعياد عادة ما تكون وقتاً للتجمع والالتقاء، وبالتالي لانتقال فيروسات الجهاز التنفسي.
ولكن هذه السنة انتشارُ هذه الفيروسات مرتفع بشكل غير طبيعي حتى قبل أن تجتمع العائلات.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الصحة العامة الكندية، تشهد المناطق الوسطى والشمالية من ألبرتا مستوى “واسع النطاق‘‘ من نشاط الإنفلونزا، وهو المستوى الأعلى من انتقال العدوى.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ عدد حالات الإنفلونزا المؤكدة هو الأعلى منذ عام 2009 عندما أصيبت كندا بوباء الإنفلونزا من فئة ’’أ (إتش1 إن1)‘‘ (A H1N1).
وتعمل وحدات العناية المركزة في مستشفى ألبرتا للأطفال (ACH) في كالغاري، كبرى مدن المقاطعة، ومستشفى ’’ستولري‘‘ للأطفال (Stollery Children’s Hospital) في إدمونتون، عاصمة المقاطعة، بكامل طاقتها تقريباً.
كبير المسؤولين الطبيين للصحة في ألبرتا، الدكتور مارك جوف، المعيَّن حديثاً بصورة مؤقّتة، بعث أمس برسالة إلى أهالي تلاميذ المدارس حول الإصابات الفيروسية في الجهاز التنفسي.
’’بينما يصاب معظم الأطفال بالإنفلونزا دون مضاعفات ، قد يصاب عدد قليل منهم بالمرض الشديد ويحتاجون للعلاج في المستشفى‘‘، كتب الدكتور جوف في رسالته.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن سلالة هي ’’إتش3 إن2‘‘ (H3N2)، الأكثر انتشاراً في ألبرتا حالياً، هي الأكثر احتمالاً بالتسبب بمضاعفات لدى الأطفال الصغار وكبار السن، فإنّ للقاح السنوي المتاح ضد الإنفلونزا يوفّر الحماية ضد هذه السلالة.
وأضاف الدكتور جوف أيضاً أنّ ارتداء القناع الواقي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض وفي حماية الغير، مع تأكيده على أنه يجب دعم الأفراد بغض النظر عن خيارهم بشأن ارتدائه.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)