أعلنت واشنطن أن الفنزويليين المطلق سراحهما نسيبان لزوجة مادورو
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، في بيان، أن فنزويلا أفرجت عن سبعة سجناء أميركيين لديها “بعد أعوام من الاعتقال غير المبرر”، فيما أكدت كراكاس الإفراج عن فنزويليين من السجون الأميركية هما نسيبان لزوجة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال بايدن “اليوم، بعد أعوام من الاعتقال غير المبرر في فنزويلا، نعيد إلى الوطن خورخي توليدو وتوموي فاديل واليريو زامبرانو وخوسيه لويس زامبرانو وخوسيه بيريرا وماثيو هيث وعثمان خان”.
الإفراج عن فنزويليين
من جهتها أعلنت الحكومة الفنزويلية في بيان أنه “على أثر محادثات عدة أجريت اعتباراً منذ الخامس من مارس (آذار) الماضي مع ممثلي الحكومة الأميركية تم الإفراج عن شابين فنزويليين كانا مسجونين بصورة غير عادلة في هذا البلد”.
وأعلنت واشنطن أن الفنزويليين المفرج عنهما هما نسيبا السيدة الفنزويلية الأولى، واسمهما فرانكي فرانسيسكو فلوريس دي فريتاس و إفرايين أنطونيو كامبو فلوريس، واللذان كانا قد أوقفا في هايتي، ثم تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة، إذ دينا بالاتجار بالمخدرات، وحكم عليهما بالحبس 18 سنة.
سير المفاوضات
وقال مسؤول أميركي رفيع في تصريح للصحافيين “بدا واضحاً جداً خلال المفاوضات أن الإفراج عن الفنزويليين كان ضرورياً لضمان الإفراج عن هؤلاء الأميركيين”.
وأكد المسؤول الأميركي أن “الرئيس جو بايدن اتخذ قراراً صعباً ومؤلماً بتقديم شيء ما كان الفنزويليون يسعون إليه بقوة خلال المفاوضات”، في إشارة الى الإفراج عن نسيبي زوجة مادورو.
وأعلنت كراكاس أنها أفرجت عن الأميركيين “لدواع إنسانية”.
وقال المسؤول الأميركي إن الأميركيين السبعة هم “حالياً في طريقهم إلى بيوتهم وعائلاتهم في الولايات المتحدة”.
المعتقلون السبعة
والمعتقلون الخمسة الأوائل الذين أعلن بايدن أسماءهم هم كوادر سابقة في شركة “سيتغو” النفطية، وهم أربعة أميركيين ولدوا في فنزويلا، وفنزويلي مقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة، وقد دينوا بالفساد، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تراوح بين ثماني سنوات و13 سنة.
و”سيتغو” هي الفرع الأميركي لشركة النفط الفنزويلية العامة.
والأميركيان الآخران المفرج عنهما كانا قد أوقفا بشكل منفصل.
وكان هؤلاء منذ توقيفهم يعيشون على وقع تقلب العلاقات بين كراكاس وواشنطن. وأدت هذه القضية إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة التي طالبت مراراً بالإفراج عن المعتقلين.
تحسن العلاقات
وبحسب المنظمة غير الحكومية “فورو بينال” المتخصصة في حقوق الإنسان وشؤون السجون يعد كوادر “سيتغو” الستة من بين 251 “سجيناً سياسياً” في فنزويلا.
وتبادل السجناء المعلن عنه، السبت، يندرج في سياق تحسن العلاقات بين كراكاس وواشنطن.
ولم تعترف الولايات المتحدة بفوز مادورو بولاية رئاسية ثانية في عام 2018، وسعت لإطاحته بفرض عقوبات قاسية على فنزويلا، ومنعت استيراد النفط الفنزويلي.
وقبل القطيعة التي وقعت في عام 2019 كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للخام الفنزويلي وتؤمن للبلاد أكثر من 90 في المئة من مداخيلها.
وفي مارس الماضي أفرج عن نائب رئيس “سيتغو” المكلف العلاقات الاستراتيجية في المجموعة غوستافو كارديناس بعد زيارة مفاجئة أجراها مبعوثون أميركيون إلى كراكاس.
وانعكست الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا في ارتفاع بأسعار النفط الذي تعد فنزويلا من كبار منتجيه، علماً أن كراكاس حليفة لموسكو.
ويقول باحثون إن واشنطن قد تسعى إلى تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا في إطار الحد من الاعتماد على النفط الروسي.