تحسبًا لطرح الميزانية الفيدرالية يوم 16 من الشهر الجاري، أعلنت اليوم الاثنين الحكومة الكندية عن إنشاء برنامج وطني للوجبات المدرسية.
وخصّت لذلك غلافاً مالياً قيمته مليار دولار على مدى خمس سنوات. وتخطّط الحكومة لتوفير وجبات لـ 400 ألف طفل إضافي سنوياً، بدءاً من العام الدراسي المقبل.
يهدف هذا البرنامج إلى أن يكون ’’شبكة أمان للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليها‘‘ ومكملاً لبرامج الغذاء المدرسية الموجودة في المقاطعات والأقاليم.
وتبرر الحكومة الليبرالية هذا الإعلان بالإشارة إلى أن ما يقرب من واحد من كل أربعة أطفال – أو ما يقرب من 1,8 مليون طفل – في كندا ليس لديهم ما يكفي من الطعام، الأمر الذي له عواقب على صحتهم وتعليمهم ونموهم.
و’’نظراً لارتفاع أسعار سلة البقالة، لا يستطيع الآباء توفير ما يكفي من الأطعمة الصحية‘‘، كما جاء في البيان الصحفي المصاحب للإعلان.
وتُعتبر كندا استثناءً بين دول مجموعة السبع: فهي الدولة الوحيدة التي ليس لديها برنامج تغذية مدرسي شامل.
وفي إطار الحملة الانتخابية لعام 2021، وعد جوستان ترودو باستثمار مليار دولار على مدى خمس سنوات لتحقيق برنامجه الوطني للوجبات المدرسية.
وفي عام 2019، التزمت الحكومة الكندية بوضع سياسة غذائية مدرسية عالمية.
إعلان لاقى استحسانا من قبل المنظمات
قالت جوديت باري، المؤسِّسة المشاركة ومديرة العلاقات الحكومية لنادي الإفطار (Club des petits déjeuners)، إن ’’الإعلان عن البرنامج الجديد يعد خبرا ممتازا، خاصة أن الحكومة الفيدرالية ستكون جزءا من الحل للمساعدات الغذائية.‘‘
وأضافت أنّ ’’ المقاطعات والأقاليم تساهم بطريقة أو بأخرى في برامج التغذية المدرسية، ولكنها ليست كافية للقيام بهذه المهمة، ولا حتى المنظمات الخاصة أو الخيرية. فمع تزايد الاحتياجات، هناك دور مهم تلعبه الحكومة الفيدرالية.‘‘
ويعتقد النشطون في مجال الوجبات المدرسية أن هناك حاجة إلى برنامج وطني لسد الفجوات التي خلفتها مجموعة من البرامج التابعة للمقاطعات وأخرى محلية وخيرية.
ونقص الموارد وارتفاع أسعار المواد الغذائية يقوضان مهمة هذه البرامج.
نقلا عن موقع راديو كندا.