قال اليوم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ كندا ستفرض عقوبات على عشرات الأفراد والمنظمات في إيران، بما في ذلك شرطة الأخلاق الإيرانية، في أعقاب القمع العنيف للاحتجاجات في البلاد من قبل السلطات.
إلى النساء اللواتي يتظاهرن وإلى اللواتي يدعمنهنّ: نحن هنا من أجلكنّ ومعكنّ.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وأضاف ترودو في مؤتمر صحفي في أوتاوا أنّ السلطات الإيرانية تظهر ’’ازدراءً‘‘ لحقوق الإنسان منذ فترة طويلة، موضحاً أنّ وفاة مهسا أميني، وهي امرأة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق في البلاد بتهمة انتهاك قواعد اللباس، وقمعَ الاحتجاجات التي نتجت عن وفاتها ليستا سوى أحدث دليل على ذلك.
’’نضم أصواتنا، أصوات جميع الكنديين، إلى ملايين الناس حول العالم الذين يطالبون الحكومة الإيرانية بالاستماع إلى شعبها ووضع حد لقمع الحقوق والحريات والسماح للنساء وجميع الإيرانيين بأن يعيشوا حياتهم وأن يعبّروا عن أنفسهم بشكل سلمي‘‘، أضاف رئيس الحكومة الليبرالية.
والأسبوع الماضي اعتمد مجلس العموم بالإجماع اقتراحاً من حزب الكتلة الكيبيكية بتقديم التعازي لأقارب مهسا أميني والإعراب عن ’’تضامنه مع نساء إيران اللواتي يناضلن من أجل حقوقهنّ وحرياتهنّ‘‘.
يُشار إلى أنّ مهسا أميني توفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام على توقيفها وأنّ ’’76 قتيلاًَ على الأقل‘‘ سقطوا في التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في 16 أيلول (سبتمبر) في أعقاب وفاتها، حسب المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان الواقع مقرّها في العاصمة النرويجية أوسلو، فيما تقول السلطات الإيرانية إنّ 41 قتيلاً سقطوا في هذه الاحتجاجات.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أوتاوا تدرس تصنيف حرس الثورة الإسلامية كمنظمة إرهابية، وهو ما يطالب به حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، ردّ ترودو بأنّ حكومته لا تزال تدرس ما الذي يمكن أن ’’تفعله أكثر من ذلك‘‘.
’’لدى كندا أحد أقوى أنظمة العقوبات بين دول العالم، وسنكون دائماً حاضرين لفعل المزيد‘‘، أضاف ترودو، مذكراً بأنّ أوتاوا تصنف فيلق القدس، وهو وحدة خاصة من حرس الثورة الإسلامية، كمنظمة إرهابية.