قرّرت حكومة دوغ فورد في أونتاريو معالجة قوائم الانتظار لبعض العمليات الجراحية، لاسيما إعتام عدسة العين، وكذلك لبعض الاختبارات من خلال اللجوء إلى العيادات الخاصة. وستموّل المقاطعة قرابة 19 ألف عملية إضافية لإعتام عدسة العين سنوياً.
وكشف اليوم رئيس حكومة كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان (15,26 مليون نسمة (نافذة جديدة)) وحجم الاقتصاد عن خطته المكونة من ثلاث مراحل في مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة صحته، سيلفيا جونز.
والهدف، بالنسبة له، هو تقليل التراكم الحالي للعمليات الجراحية والاختبارات التشخيصية المدرجة على قوائم الانتظار والمساهَمة في تخفيف الازدحام في المستشفيات.
وهو وعد بأنّ المرضى لن يضطروا إلى دفع أيّ سنت من جيوبهم ’’باستثناء رسوم وقوف السيارات‘‘ في العيادات الخاصة.
سيستمرّ سكان أونتاريو في الحصول على الرعاية بفضل بطاقتهم الصحية وليس بطاقتهم الائتمانية.
نقلا عن دوغ فورد، رئيس حكومة أونتاريو
واستشهد فورد بمثال مقاطعة كيبيك، على وجه الخصوص، التي تلجأ أيضاً إلى العيادات الخاصة، وأعرب عن أسفه لحصول ’’سجالات لا نهاية لها‘‘ حول الخصخصة.
خطة من ثلاث مراحل
وأوضح فورد أنّ حكومته تركز أولاً على جراحات إعتام عدسة العين والتي تعد فترات الانتظار فيها ’’من بين الأطول‘‘ حالياً.
ووعد بشراكات جديدة مع عيادات ربحية في مدن وندسور وكيتشنر – واترلو وأوتاوا وبأكثر من 18 مليون دولار للمرافق الصحية الخاصة القائمة في جميع أنحاء المقاطعة.
وستتيح هذه الخطوات والتمويل إجراء 14.000 عملية إضافية لإعتام عدسة العين سنوياً في عيادات خاصة جديدة، أي قرابة 25% من العمليات المتراكمة حالياً، وإجراء 4.800 عملية مماثلة إضافية في المرافق القائمة.
وستتيح إجراء 1.000 عملية جراحة نسائية في عيادات خاصة وتوفير 49.000 ساعة من خدمات التصوير التشخيصي في عيادات خاصة.
وبحسب حكومة المقاطعة، هذا من شأنه أن يتيح، بحلول آذار (مارس)، العودة إلى قوائم انتظار مشابهة للتي كانت سائدة قبل وصول جائحة كوفيد-19 إلى كندا في الربع الأول من عام 2020.
وفي مرحلة ثانية سيتعيّن على حكومة فورد تحسين عرض الخدمات في العيادات الخاصة، بما في ذلك لفحوصات التصوير التشخيصي وتنظير القولون والتنظير الداخلي.
وفي مرحلة ثالثة ستقدّم الحكومة مشروع قانون الشهر المقبل لإحالة المزيد من اختبارات التصوير وعمليات استبدال مفصل الورك والركبة إلى العيادات الخاصة اعتباراً من عام 2024.
سيتمكن الناس من الاستمتاع بالحياة بدلاً من المعاناة من الألم في انتظار عمليتهم الجراحية.
نقلا عن دوغ فورد، رئيس حكومة أونتاريو
وهذه ليست مسألة ’’أيديولوجية‘‘ بنظر رئيس حكومة الحزب التقدمي المحافظ الذي أضاف أنّ المستشفيات ستكون قادرة على التركيز على العمليات الجراحية الأكثر تعقيداً.
ومع ذلك، يجادل بعض النقاد بأنّ خطة الحكومة قد تستنزف موارد، بما في ذلك موظفون، من نظام الصحة العامة في أونتاريو دون زيادة جودة الرعاية.
لكنّ وزيرة الصحة في المقاطعة، سيلفيا جونز، رفضت هذه المخاوف مؤكدةً أنّ الحكومة كثفت توظيف الممرضات في المستشفيات وسهلت عملية إدماج الممرّضات المتخرّجات خارج كندا.
ويجب بنظرها تقليص فترات الانتظار وبسرعة، ومن هنا قرار الحكومة الاستعانة بالقطاع الخاص.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)