أُجريت في أونتاريو خلال جائحة كوفيد-19 حوالي 400.000 صورة شعاعية للثدي (ماموغرام) أقل ممّا كان متوقَّعاً، حسب الجمعية الطبية في أونتاريو (OMA).
وأونتاريو هي كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (15,11 مليون نسمة).
وأضافت الجمعية أنّ عدد الاختبارات عاد إلى طبيعته منذ انحسار الجائحة، لكنها حذّرت من أنّ التأخير المتراكم في أخذ الصور أدى عند التشخيص إلى ظهور حالات سرطان أكثر تقدماً.
ويثير هذا الأمر القلق لدى الجمعية من وجود حالات سرطان ثدي غير مشخَّصة في أوساط النساء في أونتاريو.
ووفقاً للجمعية، انخفض عدد حالات سرطان الثدي التي تمّ تحديدها بفضل التصوير الشعاعي الوقائي للثدي في مستشفى أوتاوا، على سبيل المثال، من 50% قبل الجائحة إلى أقل من الثلث خلال العاميْن الماضييْن.
وتم تشخيص حوالي 71% من المريضات في مستشفى أوتاوا بعد ظهور أعراض سرطان الثدي عليهنّ خلال الجائحة.
وذكّرت الجمعية الطبية في أونتاريو بأنّ معدلات نجاة النساء المصابات بسرطان الثدي تنخفض إذا تأخر اكتشاف المرض.
وأضافت الجمعية أنّ فترات الانتظار في أونتاريو لعلاج سرطان الثدي، بما في ذلك العمليات الجراحية، تتجاوز حالياً الفترات المنصوص عليها في إرشادات السلطات الطبية في المقاطعة، مما يزيد من المخاطر الصحية ويرفع منسوب القلق بين المريضات.
يُشار إلى أنّ سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء الكنديات (باستثناء سرطانات الجلد غير الميلانينية). وهو أيضاً السبب الرئيسي الثاني للوفاة بداء السرطان لديهنّ، حسب موقع الجمعية الكندية للسرطان (CCS / SCC).
وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2022 سيتم تشخيص 28.600 امرأة و270 رجلاً في كل كندا بسرطان الثدي.
ولدى النساء الكنديات يمثل هذا العدد 25% من جميع حالات السرطان الجديدة في عام 2022.
ويُتوقَّع أن تموت 5.500 امرأة و55 رجلاً في كندا بسبب سرطان الثدي في عام 2022. ويمثّل العدد الأول 14% من إجمالي حالات الوفاة بالسرطان بين الكنديات هذا العام.