لفت وصول رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد إلى اجتماع رؤساء الحكومات في العاصمة الفدرالية أوتاوا أمس الانتباه، فسرعان ما تحدثت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عن قبعة البيسبول، أو الكاسكيت، التي كان يرتديها وقد كُتب عليها بالإنكليزية: ’’كندا ليست للبيع‘‘.
والاجتماع ضمّ رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترورو وبعض وزرائه إلى مجلس الفدرالية المكوَّن من رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم، وهدف إلى مواصلة البحث في سبل ردّ كندا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا.
والشعار على قبعة فورد جاء رداً على تهديد آخر من ترامب يتمثّل باستخدام ’’القوة الاقتصادية‘‘ لإجبار كندا على الانضمام إلى الولايات المتحدة لتصبح ’’الولاية الـ51‘‘.
شركة ’’جاكباين دايناميك براندينغ‘‘ (Jackpine Dynamic Branding) في أوتاوا هي من ابتكر هذه القبعة. وقد تفاجأ مؤسسها المشارك، ليام موني، بالإقبال الشديد عليها.
وقال موني إنه يتلقى طلبيات من كافة أنحاء كندا، وحتى من خارجها، للحصول على هذه القبعة منذ أن أطل فورد مرتدياً إياها.
’’هاتفي يكاد ينفجر من كثرة الاتصالات! لقد بعنا منها ما قيمته 20.000 دولار خلال ساعتيْن‘‘، قال موني وهو شديد الفرح بموجة ردود الفعل التي أثارتها قبعته.
’’إنه أمر لا يُصدَّق، إنه جنون حقاً! إنه الكثير من الفرح والحب للبلد وللمجتمع المحلي هنا. أنا فخور حقاً‘‘، قال رجل الأعمال في مقابلة مع راديو كندا في أوتاوا أمس.
وخطرت لموني ولزوجته إيما كوكرين فكرة إطلاق هذه القبعة مع شعار ’’كندا ليست للبيع‘‘ خلال مشاهدتهما مقابلة مع رئيس حكومة أونتاريو على قناة تلفزة أميركية الأسبوع الماضي، قال فيها الصحفي المحاوِر إنّه سيكون امتيازاً للكنديين إذا ما أصبحت بلادهم ولاية أميركية وأصبحوا هم أميركيين. ’’قلنا لأنفسنا: ’لا، إنه لشرف كبير أن نكون كنديين!‘‘‘، روى موني لراديو كندا.
وبعد أيام قليلة علم موظفو مكتب فورد بنزول هذه القبعة إلى السوق، فاتصلوا بشركة ’’جاكباين دايناميك براندينغ‘‘.
’’يوم أمس (الثلاثاء) تلقيت اتصالاً هاتفياً من مكتب رئيس حكومة أونتاريو وطُلب مني تأمين قبعتيْن لليوم التالي (الأربعاء) لأنّ رئيس الحكومة سيكون في أوتاوا‘‘، قال موني الذي لبّى الطلب بسرور كبير.
ويعتقد موني أنّ ’’هذا هو الوقت المناسب لجميع الناس في كندا ليتكاتفوا ويؤكّدوا على أنّ كندا ليست للبيع، بغض النظر عن الحزب السياسي‘‘ الذي يؤيدونه.
وهو قال اليوم إنّ شركته باعت من هذه القبّعة ما قيمته 450.000 دولار خلال الساعات الـ24 الماضية.
وينوي موني إنزال قبعات إلى السوق تحمل الشعار نفسه، ’’كندا ليست للبيع‘‘، بالفرنسية.
نقلاً عن موقع راديو كندا