سواء كنت قد ولدت في كندا أو اتخذت منها موطنا لك في وقت لاحق من حياتك، فمن المحتمل أنك تمتلك شيئا مطبوعا عليه ورقة القيقب الحمراء الشهيرة التي تظهر على العلم الكندي.
ولكن هل سبق لك أن تساءلت عن سبب وجود ورقة قيقب واحدة على العلم؟
يعتقد البعض أن السبب يعود إلى وجود أشجار القيقب في كندا، وآخرون يعتقدون أن السبب هو أن كندا تبذل قصارى جهدها من أجل حماية الطبيعة.
لكن، لم تكن أي من هذه الاعتقادات صحيحة، لأن السبب الحقيقي أعمق من ذلك.
فوفقا لسجلات الحكومة الكندية، بدأت ورقة القيقب تكتسب سمعة باعتبارها “رمزا للهوية الكندية” في القرن التاسع عشر، حيث كانت شائعة قبل دمجها في العلم وشوهدت على العملات المعدنية والكتب والشارات واللافتات وغيرها من العناصر.
وخلال الحرب العالمية الأولى – من عام 1914 إلى عام 1918 – بدأت ورقة القيقب تزين القبعات التي يرتديها أفراد قوة المشاة الكندية، وعندها أصبحت رمزا رئيسيا لكندا وفخر شعبها وشجاعته وولاءه.
وتقول صفحة التراث الرسمية لكندا “الأمر الأكثر إثارة للمشاعر هو أنها عبارة عن ورقة قيقب واحدة محفورة على العديد من شواهد قبور رجال ونساء الخدمة الكندية الذين ضحوا بحياتهم في الحربين العالميتين”.
وفي عام 1964، تم تشكيل لجنة برلمانية مخصصة لاختيار العلم، حيث وضعت آلاف التصاميم، وفي النهاية اختارت قائمة مختصرة للأعلام التالية:
وكان التصميم الأخير حلوا وبسيطا، مع وجود ورقة قيقب حمراء واحدة في المنتصف، وقد ابتكره المؤرخ جورج ستانلي المولود في كالجاري، وقد حازت على قلوب اللجنة وأصواتها.
ولقد تم إرسال خطاب تهنئة إلى ستانلي لصنعه التاريخ.
وجاء في خطاب النائب John Matheson: “عزيزي جورج، لقد تمت الموافقة على العلم المقترح من قبل مجلس العموم بأغلبية 163 صوتا مقابل 78 صوتا، وأعتقد أنه علم ممتاز سيخدم كندا جيدا”.
وسجل المجلس الوطني للسينما في كندا لحظة ظهور العلم لأول مرة في 15 فبراير 1965، في مبنى البرلمان في حفل افتتاح رسمي.