مبارزة كلامية حادة قبل المواجهة الانتخابية ذات الاستقطاب الشديد بالبرازيل في 30 أكتوبر
تبادل الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الإهانات والشتائم في أول مناظرة مباشرة جرت بينهما، الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قبل أسبوعين من موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في البرازيل.
واتهم لولا (76 سنة) خصمه بولسونارو بأنه “ملك الأخبار الزائفة”، ليرد عليه الأخير باتهامه بالكذب والفساد وحيازة سجل “مشين”، في مبارزة كلامية حادة قبل المواجهة الانتخابية ذات الاستقطاب الحاد في 30 أكتوبر.
ملف “كوفيد”
وركز الرئيس السابق لولا دا سيلفا (2003-2010) الذي يسعى إلى العودة للسلطة هجومه الحاد على بولسونارو حول طريقة تعامله مع وباء “كوفيد” الذي أودى بحياة 687 ألف شخص في البرازيل التي لم يسبقها في عدد الوفيات سوى الولايات المتحدة.
وقال لولا إن بولسونارو برفضه شراء اللقاحات والترويج لأدوية غير متحقق منها “يحمل وزر هذه الوفيات على كتفيه”. وأضاف لولا، عامل مصانع الصلب السابق بصوته الأجش المعروف والذي يعد علامته الفارقة متوجهاً إلى بولسونارو، “أدى إهمالك إلى وفاة 680 ألف شخص، بينما كان من الممكن إنقاذ أكثر من نصفهم”. وتابع “لا يوجد زعيم آخر في العالم تلاعب بالوباء والموت بالطريقة التي قمت بها”.
اتهامات الفساد
وأدى التدخل بحده الأدنى من قبل مديري المناظرة إلى زيادة حدتها، وقد حاول بولسونارو (67 سنة) التركيز على قضية الفساد، وهي نقطة ضعف بالنسبة إلى لولا الذي سجن عام 2018 بتهم فساد مثيرة للجدل تم إسقاطها بعد ذلك.
وقال بولسونارو لمنافسه “ماضيك مخز. لم تفعل شيئاً للبرازيل سوى وضع الأموال العامة في جيوبك وفي جيوب أصدقائك”. وأضاف الكابتن السابق في الجيش، “لولا، كف عن الكذب، هذا سيئ في عمرك”، وذلك في محاولة للدفاع عن سجله في الولاية الرئاسية الأولى والتصويب على عمر لولا المتقدم في الوقت نفسه.
بعد الجولة الأولى
وحل بولسونارو المحافظ المتشدد الذي انتخب رئيساً في عام 2019 ثانياً في انتخابات الجولة الأولى في الثاني من أكتوبر الحالي بحصوله على 43 في المئة من الأصوات، مقابل 48 في المئة لمنافسه لولا، لكن عديداً من استطلاعات الرأي كانت قد منحت لولا تقدماً كبيراً.
وأعطى أداء بولسونارو الأقوى من المتوقع في الجولة الأولى زخماً له وهو في طريقه إلى جولة الإعادة، وزاد أيضاً من التكهنات بإمكان حدوث مفاجأة أخرى في غضون أسبوعين.
ووفق استطلاع أجراه “معهد داتافولها”، الجمعة 14 أكتوبر، حصل لولا على 53 في المئة من الأصوات قبل الجولة الثانية مقابل 47 في المئة لبولسونارو.