يتطلع مصنعو السيارات الألمان مرة أخرى بتشاؤم للأشهر المقبلة، وذلك وفق ما أظهره مسح أجراه معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية في ميونخ، ونشرت نتائجه أمس السبت.
وقال المعهد الرائد في البحوث الاقتصادية ومقره مدينة ميونخ، إن “مؤشر التوقعات” في قطاع السيارات انخفض من 21.4 نقطة في يناير/كانون الثاني إلى 2.8 نقطة في فبراير/شباط الماضي.
رئيس المعهد “أوليفر فالك” أكد في تعليقه على هذه البيانات :”لا يزال المصنعون يعالجون طلباتهم في الوقت الحالي، لكن الطلب من المشترين المحتملين يتباطأ”.
ويقيم الموردون وضعهم الحالي بشكل أفضل من الشركات المصنعة، لكنهم أيضا يقيمون التوقعات للأشهر المقبلة على أنها قاتمة.
في هذا السياق، يشير “إيفو” إلى أن مؤشر التوقعات للموردين انخفض من سالب 3.9 إلى سالب 9.7 نقطة.
وكان معهد “إيفو” أعلن الأثنين الماضي، أنه في فبراير/شباط الماضي أبلغت 45.4% من الشركات عن اختناقات في التوريد وهي أقل نسبة يتم تسجيلها منذ أبريل/نيسان 2021.
مع ذلك، فقد أكد المعهد أن الوضع أكثر صعوبة في قطاعات رئيسية مثل السيارات وصناعة الآلات والإلكترونيات، حيث أفادت أكثر من 70% من الشركات في هذه المجالات بوجود اختناقات في المواد الخام والمنتجات الوسيطة.
وقال رئيس الاستطلاعات في المعهد كلاوس فولرابه: “لا تزال العديد من الشركات غير قادرة على زيادة الإنتاج بالشكل المطلوب”.
وأضاف أنه “لا يوجد حتى الآن تحسن تام في الإمدادات بالنسبة للصناعة الألمانية، لكن لحسن الحظ لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن النقص في المواد يمكن أن يتفاقم مرة أخرى”.
ويجري خبراء الاقتصاد في “إيفو” مسحا يشمل شركات في معظم قطاعات الاقتصاد شهريا من أجل توقعاتهم ودراساتهم الاقتصادية.
المصدر: موقع مهاجر