وصف المدير التنفيذي والأمين العام للاتحاد الكندي لكرة القدم كيفن بلو سلوك بعض الموظفين بأنه ’’غير مقبول‘‘، في أعقاب فضيحة التجسس التي هزت كرة القدم النسائية في الألعاب الأولمبية في باريس. كما دافع بلو عن نزاهة اللاعبات مشيرا إلى ما وصفه بـ ’’السلوك المنهجي‘‘.
في مؤتمر صحفي افتراضي عقده اليوم الجمعة غداة إيقاف المدربة بيف بريستمان طوال فترة الألعاب الأولمبية، اعترف بلو بتلقي معلومات جديدة عن حوادث تنتهك الأخلاق الرياضية شاركت فيها فرق كرة القدم الوطنية الكندية في الماضي.
تحدث كيفن بلو بشكل خاص عن استخدام طائرة بدون طيار على هامش بطولة كوبا أمريكا الأخيرة للرجال.
هذا وأكد بلو على أن اللاعبات المتواجدات في هذا الوقت في باريس لا علاقة لهن بممارسات بعض أعضاء الاتحاد، خاصة فيما يتعلق باستخدام طائرة بدون طيار للتجسس على منتخب نيوزيلندا النسائي قبل المباراة الافتتاحية للبطولة. علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد فتح تحقيقا في هذا الأمر.
وكرر بلو أن اللاعبات في المنتخب ليس لهن أي علاقة بواقعة التجسس. وقال: ’’إننا نطلب من الفيفا أخذ ذلك بعين الاعتبار وإن اختزال أي نقاط منهن لن يكون عادلا بحقهن. قلبي معهن في هذا الوقت، لأن تمثيل الوطن في الألعاب الأولمبية يجب أن يكون لحظة كبيرة في حياتك‘‘، على حد تعبير كيفن بلو. الذي أضاف بأن اللاعبات لم يشاهدن اللقطات التي صورها المدعو جوزف لومباردي.
لم تتورط اللاعبات في المنتخب الكندي لكرة القدم في أي سلوك غير أخلاقي.نقلا عن كيفن بلو، الرئيس التنفيذي والأمين العام للاتحاد الكندي لكرة القدم
أضاف المتحدث: ’’نأمل في أن يقنع رد فعلنا الفوري والحازم على الموقف اتحاد الفيفا بعدم اتخاذ المزيد من الإجراءات‘‘.
يذكر أنه مساء أمس الخميس، أفادت شبكة TSN الكندية للأخبار الرياضية بأن عدة حوادث تجسس يُزعم أنها تتعلق بالمنتخبات الوطنية الكندية لكرة القدم قد وقعت في السنوات الأخيرة. ودون الخوض في تفاصيل هذه المعلومات الجديدة، أوضح السيد بلو الأسباب التي دفعت الاتحاد إلى إيقاف مدربة المنتخب الوطني النسائي بيف بريستمان للفترة المتبقية من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 حتى الانتهاء من التحقيق الخارجي المستقل.
كما أشار بلو إلى تلقيه معلومات داخلية جديدة تؤكد أن هذا النوع من السلوك ربما كان منهجيا داخل الاتحاد.
وكشف الرئيس التنفيذي لاتحاد كرة القدم أنه تم إبلاغه بالحادث الذي وقع في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة للرجال. ووفقا لكيفن بلو، سارع جيسي مارش، المدير الفني لفريق الرجال، إلى استنكار هذه المحاولة لتصوير الخصم.
عند سؤاله عما ينتظر بيف بريستمان بعد أولمبياد باريس، فضل كيفن بلو انتظار نتائج التحقيق الداخلي الحالي قبل اتخاذ القرار. هذا وأمل في أن تأتي الاستنتاجات بسرعة.
قال بلو: ’’ليس لدي إجابة محددة. هي معلقة حاليا حتى انتهاء التحقيق. وعندما نحصل على مزيد من المعلومات، سنكون قادرين على معرفة ما هي الخطوة التالية […]. نريد أن نصل إلى جوهر الأشياء في أسرع وقت ممكن‘‘..
في الوقت الذي قدم فيه الاعتذار من أعضاء الاتحاد الذين هزّتهم واقعة التجسس، أمل بلو في أن يتم تسليط الضوء الآن على اللاعبات اللواتي يحاولن الدفاع عن لقبهن الأولمبي الذي حصلن عليه في طوكيو.
ويؤكد أنه لم يكن واردا إطلاقا التخلي عن البطولة على الرغم من الجدل الحاصل.
هذا ولن يدلي بلو واتحاد كرة القدم الكندي بأي تعليقات جديدة حول الموضوع إلى حين انتهاء التحقيقات الجارية.
المصدر: سي بي سي، راديو كندا،