لم تفلت عقارات جزيرة الأمير إدوارد من ارتفاع الأسعار، فأصبح التملّك فيها أكثر تطلّباً من ذي قبل، ما يجعل العديد من سكانها، لاسيما في أوساط جيل الشباب، يتساءلون ما إذا كانوا سيتمكّنون يوماً ما من شراء منزلهم الأول.
وتفيد بيانات الجمعية الكندية للعقارات (CREA – ACI) أنّ معدّل سعر المنزل المباع في الجزيرة في شباط (فبراير) 2022 بلغ 354.280 دولاراً، بارتفاع 8,5% عن مستواه في شباط (فبراير) 2021.
وتلي هذه الزيادة ارتفاعاً بنسبة 22% بين عاميْ 2020 و2021.
ويرى باركر سنو، وهو من سكان الجزيرة، أنّ الأسعار المرتفعة تعني أنه سيضطر لمواصلة الاستئجار، على الرغم من أنه وشريكة حياته يعملان بدوام كامل.
معدّل سعر المنزل مرتفع للغاية بالنسبةلقيمته. هناك مبالغة في الأسعار لدرجة أنّ البحث عن منزل أصبح تقريباً أمراً لا يستحق أن نقوم بهنقلا عن باركر سنو، من سكان جزيرة الأمير إدوارد
ويضيف سنو أنّه من الصعب التأهل للحصول على قرض عقاري عندما تكون أسعار إيجارات المساكن مرتفعة للغاية في الجزيرة.
من جهتهم يقول الوكلاء العقاريون إنّ السوق الساخنة السائدة منذ السنوات القليلة الماضية لم تظهر أيّ علامات تباطؤ.
’’طالما أنّ هناك عرضاً متدنياً وطلباً مرتفعاً فإنّ الأسعار سترتفع‘‘، تقول ماري جاين ويبستر، وهي وكيلة عقارية مع شركة ’’ريماكس‘‘ في شارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد وكبرى مدنها.
ومع ارتفاع درجة حرارة سوق العقارات، يُقدَّم العديد من العروض عن كلّ منزل من قبل المشترين المحتمَلين. بعضهم، من خارج الجزيرة، يشترون العقارات حتى قبل أن يقوموا بزيارتها.
تقول ويبستر إنه وفقاً للبيانات التي تمّ جمعها في شباط (فبراير)، فإنّ المنازل الجديدة في جزيرة الأمير إدوارد تُبنى وتُباع في غضون مدة معدلها 44 يوماً.
وسُجِّلت زيادة بنسبة 30% في تكاليف البناء في الجزيرة مقارنة بالسنوات السابقة. ويطلب متعهّدو البناء حالياً ما معدله 300 دولار عن كل قدم مربع من مساحة السكن.
وهذا يُوجِد سوقاً ضيقة لأولئك الذين يحاولون شراء منزل في حدود 300 ألف دولار، تقول ويبستر.
والأسعار مرتفعة بشكل خاص في منطقة شارلوت تاون، ومن المرجَّح أن يجد الشارون المحتمَلون منزلاً خارج العاصمة في النطاق السعري الذي وضعوه لأنفسهم.
يُشار إلى أنّ جزيرة الأمير إدوارد هي أصغر مقاطعات كندا العشر من حيث المساحة وعدد السكان. تبلغ مساحتها 5.660 كيلومتراً مربعاً ويبلغ عدد سكانها نحواً من 166 ألف نسمة (نافذة جديدة)، يقيم نصفهم تقريباً في العاصمة شارلوت تاون وضواحيها.