بدأت، اليوم الجمعة، الصلاة الموحدة في مدينة الصدر.
وتشارك حشود غفيرة من المصلين في الصلاة حيث ألقى الشيخ محمود الجياشي خطبة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.
ويذكر أن مئات الحافلات قامت بنقل المصليين من محافظات العراق إلى بغداد تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر
وقد إنطلقت من مدينة الموصل محافظة نينوى قافلة تضم مئات المصليين المستجيبين لدعوة السيد مقتدى الصدر ترافقها حماية أمنية مشددة
وقد أكد زعيم التيار الصدري في تغريدة له دعمه للشعب العراقي إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح، يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه لإقامة صلاة موحدة في بغداد يوم الجمعة.
واكتظ شارع الفلاح وسط حي الصدر بجموع المشاركين منذ الليلة الماضية فيما لاتزال الجموع تتوافد من بغداد والمحافظات الأخرى في مشهد غير مألوف لأداء صلاة موحدة في البلاد.
وأوكلت قيادة العمليات المشتركة العراقية إلى كبار قادة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب مهمة تأمين الحماية لهذه الصلاة حيث تشهد الشوارع المؤدية إلى حي الصدر تدفقا كبيرا للأشخاص حاملين أعلام العراق ومرتدين الاكفان.
وحث الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى الالتزام “بالأوامر والنظام” خلال الصلاة الموحدة.
وتتزامن الصلاة الموحدة مع تسجيلات صوتية مسربة منسوبة لزعيم دولة القانون في البرلمان العراقي نوري المالكي تسئ إلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأتباعه.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العراق خلافات بين الكتل السياسية حالت دون تشكيل حكومة جديدة في البلاد منذ الانتخابات التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقد إشتملت الخطبة على عشر نقاط تمثل رأي التيار الصدري في فك الانسداد السياسي الذي يعاني منه العراق
وتطرق زعيم التيار الصدري الى تشكيل الحكومة وقال :”إذا ارادوا تشكيل الحكومة عليهم الالتزام باخراج الاحتلال بالطرق الدبلوماسية”
وأكد السيد الصدر انه “لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود سلاح منفلت ولا نريد إعادة المجرب وتتكرر المأساة القديمة”.
ودعا الكتل السياسية إلى محاسبة فاسديهم” مبينا ان “أول خطوات التوبة محاسبة فاسديهم بلا تردد”.
وشدد السيد الصدرعلى “إعادة تنظيم الحشد الشعبي”.