كشف استطلاع جديد أنّ نحواً من نصف الكنديين المستأجرين يتوقعون البقاء كذلك إلى أجلٍ غير مُسمّى ولا يعرفون متى سيكونون قادرين على دخول سوق العقارات وما إذا كان هذا الأمر سيكون بمتناول أيديهم يوماً ما.
وأشار المستأجرون في هذا الاستطلاع الذي أُجري لحساب شركة ’’كندا لايف‘‘ (Canada Life) للتأمين إلى نقص المال والخوف وعدم اليقين كأسباب تحول دون شروعهم في شراء عقار.
وقال نحوٌ من 73% من المستطلَعين إنّ الوقت سيء حالياً لشراء منزل، فيما قال 17% منهم إنهم لن يشتروا منزلاً على الإطلاق في حياتهم.
وبينما يعتقد 79% من المستطلَعين أنّ تملّك منزل يشكل استثماراً جيداً، يعتقد 64% منهم أنهم لن يتمكنوا من شراء منزل ما لم يحصلوا على دعم مالي من أشخاص آخرين، كأفرادٍ من الأسرة مثلاً.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أنّ الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً هم أكثر عرضة بمرتين لمواصلة الاستئجار إلى أجلٍ غير مسمى من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عاماً.
ارتفاع أسعار الفائدة
ومع استمرار بنك كندا (المصرف المركزي) في رفع أسعار الفائدة، قد يواجه أصحاب المنازل المزيد من الصعوبات مع زيادة أقساط الرهن العقاري.
وفي الأول من حزيران (يونيو) الجاري رفع بنك كندا معدل الفائدة الأساسي بمقدار 0,5 نقطة مئوية إلى 1,5%. وألمح حاكمه، تيف ماكلِم، إلى أنه مستعد لرفعه أكثر.
وقبل ذلك رفع بنك كندا سعر الفائدة مرتيْن هذه السنة، بمقدار ربع نقطة مئوية في 2 آذار (مارس) ونصف نقطة مئوية في 13 نيسان (أبريل).
ويعتقد آفيري شنفلد وأندرو غرانثام، وهما من كبار خبراء الاقتصاد لدى ’’سي آي بي سي‘‘ (CIBC)، أحد أكبر المصارف في كندا، أنّ بنك كندا سيواصل زيادة معدل الفائدة الأساسي إلى أن يبلغ 2,75% هذه السنة، قبل أن يؤدي تباطؤ النمو والتضخم إلى إقناع البنك بإنهاء الزيادات.
وشمل الاستطلاع 1572 كندياً بالغاً، أي من عمر 18 سنة فما فوق، وأجرته مؤسسة ’’أنغوس ريد‘‘ على الإنترنت من 5 إلى 11 أيار (مايو). والمُستطلَعون أعضاء في منتدى المؤسسة.
ويبلغ هامش الخطأ لعيّنة عشوائية من 1572 شخصاً 2,5%، 19 مرة من أصل 20.