افتتحت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (Université Mohamed 6 Polytechnique – UM6P) فرعاً لها في كندا وبالتحديد في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك. وسيحمل هذا الفرع اسم (UM6P Canada).
وتواصل هذه الجامعة المغربية التي تأسست في عام 2017 توسّعها عبر العالم بعد تدشين أوّل فرع دولي لها في باريس (فرنسا) في يناير/كانون الثاني الأخير.
وفي الأسبوع الماضي نُطّم حفل في مونتريال للإعلان عن هذا الافتتاح. وحضره، من بين آخرين، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية هشام الهبتي، وسفيرة المغرب سورية عثماني ووزيرة التعليم العالي في حكومة كيبيك باسكال ديري وهي من أصول مغربية بالإضافة للنائب في الجمعية الوطنية الكيبيكية منصف دراجي وهو من مواليد مدينة مراكش.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي أوضحت فتيحة شرادي رئيسة الفرع الكندي دوافع فتحه. وأشارت إلى أنّ الجامعة لن تفتح أقساماً للتدريس في كندا بل تهدف إلى خلق شراكات بينها وبين الجامعات الكندية عبر الأبحاث والمشاريع المشتركة.
نحن هنا في كندا لتسريع نموّ جامعة (UM6P). إذا أردنا أن نذهب بعيداً، يجب علينا أن نتحالف مع الأفضل في القطاعات التي تهمنا وليس هناك أفضل من كيبيك وكندا.نقلا عن فتيحة شرادي، رئيسة فرع كندا لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية
وأضافت أنّ الجامعة تودّ أن تكون ’’منصة تجمع العقول المبدعة والمواهب الإفريقية والكندية الاستثنائية لإجراء البحوث ودفع التقدم التكنولوجي.‘‘
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجامعة الشبه عمومية أنشأتها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) وتركّز على تحديات البحث والابتكار والتدريب بالمغرب وإفريقيا.
وتهتمّ بالتصنيع، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والرقمنة، والعلوم الاجتماعية.
وتستقبل حالياً 5.684 طالباً من أكثر من 20 جنسية، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء .
وأكّد بيان للجامعة أنّ هذا الفرع يهدف إلى خلق بيئة بحثية متصلة عالمياً وتشجيع التعاون الذي من شأنه تسريع بناء القدرات ونقل المعرفة بين ضفتي المحيط الأطلسي.
وذلك من خلال التركيز على أربعة مجالات رئيسية، وهي البحث والتطوير والتعليم المستمر وريادة الأعمال وتنمية القدرات.
وحسب المصدر نفسه، ستعمل (UM6P Canada) على إعطاء الأولوية للتعاون لتطوير تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا وتعزيز المهارات.
والهدف هو تطوير روابط مفيدة عبر القارات من خلال التعاون ليس فقط مع شركائها الكنديين الحاليين، بما في ذلك جامعة (UQAM)، وجامعة لافال، وجامعة شيربروك، وجامعة ألبرتا، وجامعة مانيتوبا، ولكن أيضاً مع كلّ مكوّنات النظام الكندي للتعليم والبحث والابتكار.
تعزيز العلاقات بين أفريقيا وأمريكا الشمالية
’’سيكون هذا الفرع الجديد بمثابة منصة للتواصل والتعاون مع المهارات المغربية والإفريقية في كندا، وسيساهم بشكل فعال في النظام الإيكولوجي للابتكار في أمريكا الشمالية من خلال دعم المشاريع في خمسة قطاعات أساسية: الزراعة والطاقة والتعدين والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة‘‘، حسب مسؤولي الجامعة.
وتهدف الجامعة إلى إحداث ’’تأثيرات كبيرة، لا سيما من خلال إبرام الاتفاقيات التجارية وتسجيل براءات الاختراع ونقل التكنولوجيات، مع تشجيع إنشاء الشركات الناشئة والشركات الجديدة.‘‘
وحسب هشام الهبطي، رئيس جامعة (UM6P)، فإنّ ’’ إنشاء الجسور بين المؤسسات الأكاديمية وأصحاب المصلحة في الصناعة والشركاء الاستراتيجيين، سيفتح للفرع آفاقاً جديدة للتعاون والتطوير.‘‘
مع افتتاح فرع (UM6P) الجديد في كندا، فإننا نخطو خطوة مهمة في التزامنا بتعزيز العلاقات بين أفريقيا وأمريكا الشمالية. بالتعاون مع شركائنا الكنديين، نستجيب للحاجة إلى الابتكار ونعزز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المعاصرة.نقلا عن هشام الهبطي، رئيس جامعة (UM6P)،
وأضاف هذا الأخير، أنّ ’’هذا الافتتاح جزء من نهج استباقي لمعالجة القضايا العالمية مثل تحول الطاقة والاستدامة البيئية والتقدم في الذكاء الاصطناعي. وتجسد شراكتنا العابرة للقارات استجابة ملموسة وتعاونية لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة.‘‘
ومن جانبها قالت باسكال ديري، وزيرة التعليم العالي، في تغريدة على موقع ’’أكس‘‘، إنّ افتتاح هذا الفرع في مونتريال هو ’’ فرصة لزيادة التعاون بين باحثينا في القطاعات المهمة لكيبيك مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والتعدين.‘‘
وعلى موقع فيسبوك، كتب النائب منصف دراجي أنّ هذا الافتتاح ’’ يشكّل فصلاً جديداً في التعاون بين أفريقيا وأمريكا الشمالية، مع التركيز على البحث والابتكار ونقل المهارات.‘‘
راديو كندا