قالت اليوم وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إنّ كندياً سابعاً قُتل في الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، لكنها لم تقدّم مزيداً من التفاصيل حول هويته أو الظروف المحيطة بوفاته.
’’تقدّم وزارة الشؤون العالمية الدعم لسبع عائلات كندية لأشخاص لقوا حتفهم خلال الصراع الحالي، وكذلك لعائلتيْ كندييْن مفقوديْن‘‘، كما جاء في بيان أصدرته الوزارة.
وأدى الهجوم المفاجئ لمقاتلين من حركة حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري إلى مقتل أكثر من 1.400 شخص معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية، فيما أسفرت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أعقبت ذلك عن مقتل أكثر من 7.000 شخص، معظمهم من المدنيين أيضاً وبينهم حوالي 3.000 طفل، حسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
وأخذ مقاتلو حماس معهم حوالي 220 شخصاً كرهائن إلى قطاع غزة، وأفرجت الحركة الإسلاموية عن أربعةٍ منهم حتى الآن.
واليوم أعلنت حماس أنّ 50 من هؤلاء الرهائن قُتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قد قال يوم أول من أمس إنه مع ’’هدنات إنسانية‘‘ في الحرب الحالية، لكنه ظلّ على موقفه الرافض المطالبة بوقف لإطلاق النار.
واجتمع رئيس الحكومة الليبرالية صباح اليوم بقادة أحزاب المعارضة ليقدّم لهم تحديثاً عن الوضع في المنطقة.
وقبل بدء الاجتماع، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) جاغميت سينغ إنه سيمارس ’’ضغطاً لكي تتخذ كندا موقفاً وتطالب بوقفٍ لإطلاق النار‘‘ والإفراج عن الرهائن.
من جانبه، قال زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، إنه يود أن يسمع ’’معلومات ستتيح لنا بناءَ إجماع ذكي ولن يتم استخدامها لأغراض حزبية‘‘، مضيفاً أنّ ’’هناك هدفاً مشتركاً هو حماية حياة البشر بطريقة مستدامة‘‘.
وفي غضون ذلك حثت أكثر من 70 منظمة إنسانية ودينية ونقابية ومن سائر منظمات المجتمع المدني في كندا الحكومةَ الكندية على المطالبة بـ’’وقف فوري لإطلاق النار‘‘ لإنهاء ’’كافة الأعمال العدائية‘‘ في المنطقة.
كما حثّت هذه المنظمات حكومةَ ترودو على المطالبة بـ’’إنهاء الحصار (الإسرائيلي) على قطاع غزة واستئناف المساعدات الإنسانية إليه‘‘ وضمان حصوله على ’’الضروريات الأساسية‘‘ في وقت تتفاقم فيه الأزمة في هذا القطاع الفقير البالغة مساحته نحو 365 كيلومتراً مربعاً والمكتظ بحوالي 2,3 مليون نسمة.
نقلاً عن موقع راديو كندا،