لن يكون سوق العقارات في ادمونتون عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي مزدهرًا هذه السنة كما كان عليه في عام 2022، كما تفيد الجمعية المهنية للوكلاء العقاريين في المدينة.
انخفض إجمالي مبيعات المنازل في ادمونتون في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي بنسبة 26.1٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2021.
وتعرب رئيسة جمعية الوكلاء العقاريين ميلاني بولز عن اعتقادها بأن عدد عقود البيع التي أنجزت وكذلك القوائم والأسعار كانت مماثلة لتلك التي شهدها العام 2019 قبل بداية جائحة كوفيد-19. ولكن بالاستناد إلى اتجاهات طويلة الأمد في السوق العقارية، فإن السنة التي بدأت للتو ستكون قوية. وفي هذا الإطار تطمئن ميلاني بولز إلى أن سنة 2023 ستكون سنة جيدة بالنسبة إلى سوق العقارات في إحدى كبريات المناطق الحضرية في كندا.
يشير الانخفاض في أسعار المنازل في الواقع إلى أن سوق العقارات في ادمونتون تمر بمرحلة استقرار بعد ثلاث سنوات من النشاط غير الطبيعي الذي شهدته بسبب الجائحة.
سوف ينخفض حجم مبيعات المنازل المستقلة (detached houses) في السنة الحالية بنسبة 11.8٪ مقارنة بعام 2022، بينما سيُظهر حجم مبيعات المنازل شبه المستقلة انخفاضًا بنسبة 9.3٪. كذلك من المتوقع أن ترتفع مبيعات الشقق والمجمعات السكنية بنسبة 1.3٪ مقارنة بعام 2022.
استقرار السوق يؤثر على أسعار المنازل
حسب التوقعات التي يتحدث عنها تقرير جمعية الوكلاء العقاريين في ادمونتون الصادر أمس الأربعاء، فإن عدد المنازل المعروضة للبيع سوف يساوي عدد المشترين المحتملين.
سينخفض سعر المنازل المستقلة بنسبة 2.9٪ مقارنة بعام 2022، بينما سينخفض سعر المنازل شبه المستقلة بنسبة 2.4٪. هذا وسيكون الانخفاض في أسعار الشقق والوحدات السكنية هو الأصغر بنسبة 1.1٪.
إلى ذلك، يشير التقرير إلى زيادة الطلب على الشقق والوحدات السكنية والمساكن الفاخرة، كما يشير إلى قدوم مقيمين جدد إلى المدينة.
السعر الوسطي للمنازل لن يتجاوز مستويات 2022
وصل متوسط سعر المنزل في ادمونتون إلى مستوى قياسي بلغ 988 510$ في نيسان / أبريل 2022. وانخفض هذا السعر إلى 000 457$ في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
يشير الخبير العقاري جاكسون كورنيليوس من شركة (Zonda Urban) التي تدرس اتجاهات السوق العقارية، إلى أن قيمة البيوت ستعود إلى الارتفاع عما كانت عليه في شهر ديسمبر الماضي، ولكن ليس بنفس القدر الذي كانت عليه في بقية الشهور من العام 2022.
ووفقًا لميلاني بولز، فإن التباطؤ في سوق العقارات يرجع، من بين أمور أخرى، إلى الزيادة في أسعار الفائدة. وكان رفع مصرف كندا المركزي سعر الفائدة الرئيسي سبع مرات خلال العام الماضي لاحتواء التضخم.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)