فازت السبّاحة إيناس رشيدي من مدينة إدموندستون بمقاطعة نيوبرونزيك بسباق خليج شالور (Chaleur Bay – Baie des Chaleurs) الذي يفصل بين مقاطعتي كيبيك ونيو برونزويك.
ونُظّم السباق يوم 19 أغسطس/آب.
وبهذه النتيجة، تحافظ السبّاحة المولودة في المغرب على لقبها الذي فازت به في العام 2022.
وقطعت السبّاحة مسافة الـ9,5 كم الفاصلة بين شاطئ قرية ميغواشا في منطقة غاسبيزي في كيبيك وشاطئ قرية شارلو في نيوبرونزويك في ساعتين و11 دقيقة و59 ثانية.
وفي سباق العام الماضي سجّلت إيناس رشيدي رقماً قياسياً بتوقيت ساعتين و0 دقيقة و12 ثانية.
وجاءت السبّاحة ماهي لاندري في المرتبة الثاني بوقت قدره ساعتين و38 دقيقة و39 ثانية. وشارك في السباق 11 سباحا وسباحة.
وشارك عشرات السباحين الآخرين في سباقين آخرين على مسافات 1 و3 كيلومترات.
وفي حوار عبر الهاتف مع راديو كندا الدولي من جزيرة مايوركا في اسبانيا حيث تتدرّب تحضيرا لبطولة العالم للسباحة للأصاغر، تقول إيناس رشيدي إنّ ’’السباق لم يكن سهلاً بسبب درجة حرارة المياه المنخفضة والظروف الجوية والتيارات البحرية التي واجهناها أثناء العبور.‘‘
ويتبع كلّ سباح عضو من فريقه السباحين على مركبة صغيرة لضمان سلامته. ويمكن للمرافق أن يتدخّل إذا اقتضى الأمر ذلك. ’’رافقتني أمي على قارب الكاياك على طول مسافة العبور [9,5 كم]‘‘، كما أوضحت إيناس رشيدي.
ويرتدي السباحون ملابس سباحة خاصة تقيهم من البرد. وأثناء السباق، يجب على كلّ متنافس أن يتوقف عن السباحة في نقاط معينة لتناول وجبات غذائية في شكل هلامي.
وتقول السبّاحة البالغة من العمر 17 عاماً إننا ’’نتناول هذه الوجبات مرة أو مرتين أثناء السباق حتى نحافظ على طاقتنا. ويجب القيام بذلك بسرعة حتى لا نضيّع الوقت.‘‘
وتختلف السباحة في المسابح الأولمبية عن السباحة في ’’المياه الحرة‘‘، كما تقول إيناس رشيدي.
التحدي مع المياه الحرة [البحر أوالبحيرات] هو أنّك لا تعرف ما ذا ينتظرك وأنت تسبح. عليك أن تتأقلم مع كل حالة. لا تعرف متى ومن أين تأتيك الأمواج أوالتيار.
نقلا عن إيناس رشيدي
وتشارك السبّاحة إيناس رشيدي التي تمارس هذه الرياضة منذ سنّ السادسة في سباقات السباحة الحرة للمسافات الطويلة في المسابح (200 م، 400 م، 800 م و1500 م).
وفي مياه البحر، تختصّ أيضا في السباحة الحرة ’’في أيّ مسافة‘‘، كما أوضحت.
وفي بطولة العالم للسباحة للأصاغر التي ستجري في مدينة نتانيا بإسرائيل في بداية الشهر المقبل، ستمثّل إيناس رشيدي بلدها الأصلي، المغرب، في سباقات المسافات الطويلة.
ويقول مدرّبها ووالدها محمد رشيدي، إنّ ابنته ستشارك في هذه البطولة لصقل تجربتها. ’’مستوى المشاركين عال جدّاً والمنافسة شديدة‘‘، كما أوضح.
وأضاف أنّ ابنته تمارس هذه الرياضة بهدف التنمية الذاتية. وثمّن جهودها التي سمحت لها بالحصول علة مكان في الفريق المغربي المشارك في هذه البطولة.
وعن أهمية ممارسة السباحة يذكر محمّد رشيدي شعارا يقول إنّه شاهده على لافتة في مونتريال مفاده : ’’مارسوا رياضة [السباحة]، الرياضة الوحيدة التي تنقذ حياتكم.‘‘
فبالنسبة له، ممارسة هذه الرياضة تعني السلامة.
اتقان السباحة يعني السلامة في الماء ويساعد أيضا على الاندماج في المجتمع.
نقلا عن محمد رشيدي
وأضاف هذا الأخير أنّ اندماجه هو شخصيا وأبنائه في المجتمع الكندي مرّ عبر ممارسة الرياضة، السباحة فيما يخصّ عائلته.
وحثّ أبناء الجالية العربية على ممارسة هذه الرياضة. ’’حسب تجربتي، 99% من الأشخاص الذين يمارسون السباحة لهم قدرات مرتفعة من حيت قوة التركيز والمثابرة‘‘، كما قال.
وسبق له أن درّب السباحة المغربية سارة البكري التي شاركت في الألعاب الأولمبية في بكين في 2008 ولندن في 2012.
وفازت بثلاث ميداليات ذهبية في الألعاب العربية بالدوحة (قطر) في 2011.
وفي كندا التي هاجر إليها منذ سبع سنوات مع عائلته تحصّل محمد رشيدي على كلّ الشهادات في التدريب والتي سمحت له بالإشراف على فريق نادي ادمونستون للسباحة.
وفي 2022، كُلّف بتدريب فريق مقاطعة نيوبرونزويك للسباحة في ألعاب كندا.