أصدر زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، مجموعة توجيهات إلى المشاركين في “البنيان المرصوص”، فيما أعرب عن قلقه من “الفرقة والتشتت” لا سيما إذا مات أو قتل.
وقال الصدر، في وثيقة وردت لـ السومرية نيوز، “الى الأحبة في البنيان المرصوص، أوجه لكم بعض التوجيهات.. أرجو أن تقبلوها مني بقبول حسن لتنبتوا نباتا حسنا:
أولاً : النهوض بالبنيان المرصوص يعني النجاح في تقوية العائلة ورص الصفوف وتقوية أواصر الأخوة.. وستكونون مثالاً يحتذى به في مجال التكافل الاجتماعي، وكما ورد في الحديث : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وآله.
ثانيا: إن الثبات في هذا المنجز الأخروي: أعني البنيان المرصوص، له مزايا، منها:
1- إنه بعيد عن الدنيا وأموالها ومغرياتها ومعطياتها الفانية.
2- فيه رجوع الى الله تعالى وتكثير الطاعات والعبادات فمن شاء أن ! الله ويتذكر أيام الله فليعاهد نفسه أن لا يخذل ذلك المنجز الأخروي.
3- فيه بناء حقيقي وعلى أسس منطقية وشرعية للمجتمع والعائلة وتفعيل الأواصر بين المؤمنين والمحبين وخصوصا في خضم التفكك المجتمعي والأسري المنتشر بسبب المعاصي وبسبب التغافل عن الآخرة وانتشار اللهو واللعب والتصارع على الدنيا حتى مع من نحب مع شديد الأسف.
ثالثا: إني ، أخاف عليكم من الفرقة والتشتت لا سيما إذا أنا مت أو قتلت .. وهذا المنجز سيبقيكم تحت طاعة الله وحب الوطن وحبنا آل الصدر وتبقون ضمن العائلة الأكبر: (التيار الصدري)”.
وتابع السيد الصدر: “فلا تغرنكم الدنيا ولا أموالها ولا كراسيها، فهذا المنجز منجز اخروي لا دنيوي ولا سياسي ولا عسكري ولا فوضوي فلا تقولوا قولاً ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة حوزتكم وقيادتكم .. فلا زلت أباهي بكم بين الأمم لطاعتكم وانتظامكم وتنظيمكم ومحبتكم وتكاتفكم وثقتكم بي أنا العبد الفقير المحتاج الى رحمة ربه.. وهذا شرف لي. فاستمروا على هذا المنجز وإن مات أو قتل مقتدى الصدر فهو أحد أهم مؤسسات التيار الصدري المدنية إن جاز التعبير فلا تضيعوا ما زرعناه وسقيناه معا فانكم قوم مخلصون”.
وأتم: “كونوا على تواصل مع مسؤوليكم الذين يثابرون من أجل خدمتكم وانتصاركم وتكاملكم وحبكم لوطنكم وإخلاصكم لدينكم وعقيدتكم وانتمائكم لآل الصدر (والتيار) ولا تتفرقوا ولا تتدخلوا في أعمال مؤسسات باقي التيار كما هم ممنوعون من ذلك فلكل عمله وكلكم كالجسد الواحد فكونوا صفا كالبنيان المرصوص”.
السومرية نيوز