بقلم: هادي المهدي
ظل الإنسان منذ نشأته على وجه البسيطة في حالة صراع لا تنتهي, صراع مع الطبيعة, صراع مع أعدائه, صراع مع الآخر من أجل
البقاء , صراع من أجل الحصول علي الغذاء, صراع الرجل من أجل الظفر بالأنثى التي يحبها.
غير أن الإنسان عرف كيف يضع شكلا لحل الصراعات التي برزت أمامه كمهددات لاستمرارية حياته وتحسنها وعلى الرغم من أن الصراع كما ذكرت جزء من طبيعة الحياة الإنسانية (كلما حللت صراعا برز لك آخر) إلا أن العقل الانساني استطاع أن ينتج حلولا لعدد كبير من الصراعات منذ فجر الحياة الإنسانية.
لكن بقيت الصراعات بشكل يمكن تشبيهه بالورم الذي يصيب أحد أعضاء الجسد البشري ومثله يصيب الصراع الجسد المجتمعي, أما الورم فيعالجه الطببب بأحد حلين إما أن يعطي المريض أدوية ومسكنات ليحتمل حياته مع الورم وإما أن يقوم ببتر العضو المصاب بالورم منهيا الصراع تماما.
بالحديث عن الصراع لا يفوتنا الصراع الديني أي الصراع بين الطوائف التي تدين بديانات مختلفة خصوصاً ونحن أبناء منطقة جغرافية احترقت كثيرا بنيران الصراع الطائفي والديني , ما يحتم علينا السؤال لحل هذا الصراع, هل نبحث عن مسكّن للصراع حتى ينتهي مع الزمن أو يجب علينا أن نقوم ببتر العضو المريض تماماً.. الإجابة لكم.