أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الحكومة “ستتخذ كافة الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية لحماية المواطنين وسيادة العراق”، وذلك بعد الهجوم الذي اتهمت تركيا بشنه في دهوك قبل أيام وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع“، السبت، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “أعرب فيه عن إدانته واستنكاره لقصف أحد المنتجعات السياحية في مدينة زاخو في محافظة دهوك”، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من “المدنيين العراقيين الآمنين ومنهم نساء وأطفال”.
وعبر وزير الخارجية الإيراني عن “تعاطفه مع أسر الضحايا وحكومة وشعب العراق”، مشددا على “أهمية استقرار أمن العراق”، وأكد أن إيران “على استعداد لتقديم أي مساعدة إلى شعب وحكومة العراق”.
بدوره شكر حسين نظيره الإيراني “على اتصاله وتقديم تعازيه للشعب العراقي”، وأكد أن “الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية التي من شأنها حماية المواطنين العراقيين وسيادة العراق”.
وفي الوقت الذي توعدت فيه الحكومة العراقية تركيا بإجراءات دبلوماسية بعد قصف على مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، تصاعدت دعوات شعبية في بغداد ومدن أخرى، لاتخاذ مواقف أكثر حزما ضد أنقرة، في حين طالب ناشطون على وسائل التواصل بمقاطعة البضائع التركية ردا على القصف الذي أدى، الأربعاء، إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين.
وتنفي تركيا علاقتها بالقصف، فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن “جميع المؤشرات تؤكد مسؤولية أنقرة عن الاعتداء”.
وسلمت الخارجية العراقية، الخميس، “السفير التركي في بغداد مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”، تضمنت “إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة”، معتبرة أنها تمثل “قمة لاعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه”.
وتنفي أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني “بي كي كي” بتنفيذه، وبي كي كي تنظيم تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه “إرهابي”، ويشن تمردا ضدها منذ عام 1984.
في المقابل نفى حزب العمال الادعاءات التركية، وقال إن قواته ليست “موجودة في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة”.
وشيع العراق، الخميس، ضحايا القصف، ونقلت التوابيت التسعة بسيارة إسعاف، بينها تابوت طفل صغير، ولفت بالعلم العراقي وأكاليل الورود، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي الخميس يوم حداد وطني.