أكدت السلطات النمساوية، اليوم الجمعة، توقيف رجل ثالث يقول إنه من تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات المغنية الأميركية تايلور سويفت في فيينا.
وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر للصحافيين إن “عراقيًا يبلغ من العمر 18 عامًا، وهو مقرّب من المشتبه به الرئيسي وبايع تنظيم داعش، أوقف” في العاصمة النمساوية مساء الخميس.
وسُجن شابّان آخران يبلغان 17 و19 عامًا في إطار هذه القضية بعدما أوقفا الأربعاء للاشتباه في عزمهما قتل “أكبر عدد ممكن من الأشخاص” خلال أحد العروض الثلاثة التي كان مخططًا لها هذا الأسبوع، وفق السلطات.
من جهته، قال مدير وكالة الاستخبارات النمساوية عمر حجاوي-بيرشنر إن المشتبه به الرئيسي يحمل الجنسية النمساوية ويعود بأصوله إلى مقدونيا الشمالية ومنتسب إلى تنظيم “داعش” منذ مطلع يوليو، وقد “أدلى باعترافات كاملة وقال إنه كان ينوي تنفيذ هجوم باستخدام المتفجرات والسلاح الأبيض”. المشتبه به الثاني هو نمساوي من أصول تركية وكرواتية “وُظف قبل أيام قليلة من جانب شركة متعاقدة كانت ستوفر خدمات في الملعب خلال الحفلة الموسيقية”.
وأكد المنظمون أن هذا العنصر كان حاسمًا لناحية اتخاذ قرار إلغاء الحفلات. وأشاد المستشار النمساوي المحافظ كارل نيهامر بالقرار في ضوء “خطط ملموسة ومفصلة جدا” تهدف إلى “التسبب بمأساة بحجم تلك التي وقعت في باريس أو مانشستر أو موسكو”، و”حمام دم”.
وأبلغت النمسا بالهجوم المخطط له “قبل حوالي عشرة إلى خمسة عشر يومًا” من قبل دولتين شاركتا معلوماتهما مع أجهزة الاستخبارات العسكرية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية.