أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ليلة الخميس، أن الهجوم الذي تعرضت له مدينة أربيل، مساء الأربعاء، بطائرة مسيرة، يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة.
وأوضح الكاظمي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني، عقب الهجوم، أن الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة.
وأضاف أن الحكومة العراقية ماضية بالتعاون مع حكومة الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار.
وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بهجوم طائرة مسيّرة وقع على طريق سريع رئيسي في محيط مدينة أربيل، كما أفاد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في السيارات أيضاً.
والموقع الذي انفجرت فيه المسيّرة يبعد ثلاثة كيلومترات من مبنى جديد للقنصلية الأميركية لا يزال قيد الإنشاء، ومقر أمني تابع لقوات الأسايش، أي قوات الأمن الداخلي في الإقليم شمالي العراق.
بدوره، أكد بارزاني على أهمية العمل المشترك لدعم الاستقرار وتعزيز الأمن. وشهد الاتصال التأكيد على أن الاعتداء محاولة لضرب التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل، وخلط الأوراق ونشر الفوضى.
من جانبه، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن الهجوم الذي تعرضت له مدينة أربيل “عمل اجرامي مُدان”.
وقال صالح في تغريدة له على تويتر إن “الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل عمل اجرامي مُدان ومستنكر يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين”.
وأضاف أنه “يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار، ولا بد من توحيد الصف الوطني وترسيخ مرجعية الدولة وأجهزتها الأمنية ضد الخارجين عن القانون”.
وذكر البيان أن “طائرة مسيرة مفخخة انفجرت عند الساعة 9:35 مساء على طريق بيرمام في أربيل”. وأضاف: “أدى ذلك إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة، فيما تعرّض مطعم وعدة سيارات لأضرار مادية”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهته، أفاد وزير صحة الإقليم سامان برزنجي في بيان، أنه “لا توجد إصابات خطيرة، فقط ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح طفيفة ويتم علاجهم”.
وشهدت أربيل في العام الأخير عدّة هجمات مماثلة، غالبيتها لم تتبنها أي جهة.