أقسام طوارئ مزدحمة وارتفاع حالات الإصابة بالـ’’كوفيد – 19‘‘ وموظفون مرضى أو في إجازة وارتفاع عدد ضحايا حوادث السير… كل هذه العوامل تعقّد أيام عمل موظفي شبكة الرعاية الصحية في مدينة كيبيك الذين يعملون في المستشفيات، في بداية هذا الصيف.
ويشكّل الحفاظ على الخدمات في هذا السياق صداعاً كبيراً للمدراء، مثل الدكتورة أميلي بوراسا التي تدير الخدمات الطبية في المركز الاستشفائي الجامعي في عاصمة مقاطعة كيبيك.
ننظر إلى المكان الذي يجب أن نركز فيه القوة العاملة، حيث يجب أن نركز الجهود لضمان استمرارنا في الحفاظ على الرعاية الآمنة
نقلا عن الدكتورة أميلي بوراسا، مديرة الخدمات الطبية في المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة كيبيك
وكان المدير الوطني الانتقالي للصحة العامة في مقاطعة كيبيك، الدكتور لوك بوالو، قد أعلن أمس أنّ الارتفاع الأخير في حالات الـ’’كوفيد – 19‘‘ التي سُجِّلت في المقاطعة يُعزى إلى المتغيرات BA.2.12.1 وBA.4 وBA.5 السريعة الانتشار.
وفي قسم الطوارئ في مستشفى ’’الطفل يسوع‘‘ (Hôpital Enfant-Jésus) في مدينة كيبيك لم يسلم العاملون الصحيون من الفيروس.
’’لدينا حالياً العديد من الموظفين الذين تم سحبهم من العمل، مرة أُخرى، بسبب الـ’كوفيد‘ ‘‘، يوضح كريستيان مالو، أخصائي طب الطوارئ والمدير الطبي لبرنامج طب الرضوض في المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة كيبيك المرتبط بجامعة لافال.
مثل كافة المؤسسات الصحية، يجب على المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة كيبيك التعامل مع نقص العمالة وغياب موظفين في إجازة.
كما أنّ المرضى يأتون إلى المستشفى بسبب إصابتهم بالـ’’كوفيد – 19‘‘. لكن حالياً، على الأقل في المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة كيبيك، ليسوا مصابين بأحد الأشكال الخطيرة من الوباء.
’’لديهم، في غالبيتهم، أعراض مشابهة لمتلازمة الإنفلونزا حالياً‘‘، يوضح الدكتور مالو.
وإذا لم يكن الوضع طارئاً، إذا كانت الأعراض خفيفة مثلاً، توصي الدكتورة بوراسا بأن يستعين الناس بموارد أخرى، كطبيب الأسرة مثلاً، أو حتى الاتصال برقم الصحة العامة 811.
ويشغل ضحايا حوادث السير الكثير من الأسرة في أقسام الطوارئ في بداية هذا الصيف.
وفصل الصيف هو في العادة الأكثر دموية على الطرقات، إذ تكثر فيه الحوادث التي تشمل مركبات مختلفة، من السيارات إلى الدراجات النارية إلى سيارات الطرق الوعرة وسواها.
’’في الأسابيع الأخيرة ، شهدنا مرة أخرى عدة إصابات جراء تسمّم بالكحول أو غيره من المخدرات‘‘، يضيف، بأسف، الدكتور مالو الذي يدعو إلى توخي الحذر لتخفيف الضغط عن الشبكة الصحية.