بريتيش كولومبيا هي الأولى بين مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السيارات الكهربائية التي تُباع فيها، مع أنها الثالثة من حيث عدد السكان (5,29 ملايين نسمة) بعد أونتاريو (15 مليون نسمة) وكيبيك (8,65 ملايين نسمة).
وسلطات بريتيش كولومبيا وضعت هدفاً يتمثّل في رفع الحصة السوقية للمركبات الصفرية الانبعاثات إلى 26% من إجمالي السيارات والشاحنات الخفيفة الجديدة المباعة بحلول عام 2026، وإلى 90% منها بحلول عام 2030، وإلى 100% منها بحلول عام 2035، وهو ما ينسجم مع أهداف الحكومة الفدرالية.
هل الموارد الكهربائية الضرورية لتحقيق هذه الأهداف متوفرة؟ هذا ما يعتقده دانيال بروتون، الرئيس التنفيذي لمنظمة التنقل الكهربائي في كندا (EMC / MEC)، وهي منظمة غير ربحية.
’’الإنتاج ليس مشكلة، إنما التوزيع هو الذي يمكن أن يشكل مشكلة‘‘، يقول بروتون.
يجب أن نتذكر أيضاً أنّ الطلب على الكهرباء لا يسير وفق خط مستقيم، فهو يرتفع في الصباح وفي المساء. فقد يُطلب منا عدم شحن سيارتنا خلال ساعات الذروة، كما فعلت سلطات ولاية كاليفورنيا الأميركية مؤخراً خلال موجة الحر. ويمكننا بكل سهولة تأخير الشحن من هاتفنا الذكي.
نقلا عن دانيال بروتون، الرئيس التنفيذي لمنظمة التنقل الكهربائي في كندا
كهربةُ جميع المركبات التي تسير حالياً على الطرق ليست حلاً مرغوباً فيه، يقول بروتون، مضيفاً أننا بحاجة أيضاً إلى تعديل أسلوب حياتنا لتقليص أسطول السيارات.
’’يجب علينا أيضاً تكثيف جهودنا لتشجيع نظاميْ مشاركة السيارة وتقاسم الرحلات البرية، لاسيما في وسط المدن من أجل حل مشاكل الازدحام المروري‘‘، يضيف بروتون.
والأهداف التي وضعتها بريتيش كولومبيا على صعيد بيع السيارات الصفرية الانبعاثات تفوق ما وضعته سائر المقاطعات.
ولبلوغ أهدافها، سيكون من الضروري على بريتيش كولومبيا زيادة عدد نقاط الشحن.
التحدي الآخر هو ترويض النظام المحيط باستخدام السيارات الكهربائية لتسهيل عملية الانتقال إلى الانبعاثات الصفرية.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)